قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن مصر لا تزال تواجه إشكاليات فى مواجهة الإرهاب تتطلب رؤى جديدة للتغلب عليها، موضحاً أن هناك فرقًا بين مواجهة الإرهاب ومكافحته. جاء ذلك فى ندوة ل"نادى روتارى مصر"، بأحد فنادق القاهرة، بحضور اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، اليوم الإثنين، مؤكدًا أن الإرهاب فكرة، ولابد أن يواجه بالفكر ومواجهة الإرهاب تتم من خلال المعلومات والأفكار، فيما المكافحة تتم من خلال قدرات عسكرية وأمنية والتنسيق مع الدول الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى، طلب التفويض فى 26 يوليو 2013 لمواجهة الإرهاب إلا أن عدم التنسيق الدولى مع مصر حتى يناير 2017 تسبب فى عدم تفعيل المكافحة على أرض الواقع. وأرجع عبد الحميد خيرت، عدم قدرة مصر على مكافحة الإرهاب حتى يناير 2017، بموقف أمريكا ورئيسها فى ذلك الوقت باراك أوباما، حيث كان معارضًا ل30 يونيو، ونجح فى التنسيق مع الدول الأخرى، للضغط على مصر بكل قوة، إلا أن الإرادة المصرية برئيسها والشعب المصرى تحملوا الأوضاع، حتى 21 يناير 2017 بفوز الرئيس ترامب الذى كان له موقف مغاير للرئيس أوباما، ومؤمن بضرورة مكافحة الإرهاب بكافة صوره فى منطقة الشرق الأوسط. ولفت وكيل مباحث أمن الدولة السابق، إلى أن أمريكا فى عهد الرئيس أوباما حاولت بكل قوة "تركيع مصر" والضغط على المستويات السياسية والاقتصادية ودعم قوى الإسلام السياسي للعمل ضد مصر، مشيرًا إلى أنه يرى ضرورة وجود 3 عناصر فى مكافحة الإرهاب على رأسها تقنين تنظيم الإخوان الإرهابي، من أجل أن تتم محاكمة المنضمين له بهذه التهم قائلاً:" التعامل مع الإرهاب لابد أن يكون بتقنين التنظيم لمكافحته على هذا الأساس حتى لا تتم مواجهته من منطلق تشكيل عصابى".