قال د.إيهاب رمزي المستشار القانوني لدير الأنبا مكاريوس السكندري-المعروف إعلاميًا بدير وادي الريان- إن الراهب بولس الرياني- الذي يقضي عقوبة الحبس لمدة عامين- لم يدرج على قائمة العفو الأخيرة، الصادرة ضمن قوائم احتفالات بانتصار 6 أكتوبر. وأضاف في تصريح ل«الوفد» أن وزارة البيئة لم تحسم ملف المصالحة في عدة جنح منسوبة للراهب، لافتًا إلى أنه تقدم بطلب تصالح في القضايا المنسوبة ل«ماهر عزيز حنا»- الراهب بولس الرياني- دون رد. وأدلى الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، وتوابعها، بتصريحات صحفية مطلع أكتوبر الجاري تشير إلى تضمين قوائم العفو المرتقبة وقتئذٍ اسم «الراهب بولس الرياني». وأشار «رمزي» إلى أن التباطؤ في التصالح مع الدير في قضايا الراهب تعرقل مسيرة التوافق التي بدأت قبيل عدة أشهر بين الرهبان و الدولة. إلى ذلك أدان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، وتوابعها، إغلاق إحدى الكنائس-بقرية الشيخ علاء- بالمحافظة، لافتًا إلى أن الكنيسة تعد الثالثة في سلسلة الكنائس المغلقة خلال الفترة الماضية. وقال: يبدو الأمر وكأنه عقاب للأقباط على صلاتهم، مستنكرًا انتقال أقباط القرية إلى قرى مجاورة لأداء الشعائر، وأكد أن ما حدث في المنيا خلال الأسبوعين الماضيين لم يحدث في سنوات، نظير ما وصفه ب«اعتداء» على الأقباط وممتلكاتهم. وأضاف في بيان صادر عن مطرانيته- أمس- أن المساومات، والتوازنات تستخدم تحت مُسمّى «التعايش السلمي»، ودائمًا ما يدفع الأقباط ثمن هذا التعايش وليس المعتدين، وتأتي ردود أفعال المسئولين مُخيِّبة للآمال-حسب وصفه. وأشار إلى أن الكنيسة تعرضت لاعتداء قبل عامين، وأغلقت دون رد فعل من المسئولين لإعادة فتحها مرة أخرى، وحين أعاد الأقباط فتحها يوم 15 أكتوبر الجاري، تحرّش البعض بالمكان، وجاءت الشرطة وأغلقت المكان من جديد، ولم يُسمَح إلّا للكاهن بالتواجد، وحتى الساعة يمنع أي شخص من الدخول إليه. ولفت إلى أن الأمر تكرر في كنيسة الأنبا موسى بقرية القشيري- مركز أبوقرقاص في 22 أكتوبر الجاري، وتكررت الاعتداءات، وانتهت بجلسة صلح عرفية، بينما لاتزال الكنيسة مغلقة، عطفًا على كنيسة أبوسيفين بقرية الكرم المغلقة خشية تكرار الهجوم عليها، وكنيسة مارجرجس بعزبة زكريا-حسب قوله. وأوضح أسقف المنيا أن الصلاة حق أصيل للأقباط يكفله الدستور، مؤكدًا أنه لن يتوقف عن المطالبة به حتى يتحقق، محذرًا من فرض المتشددين إرادتهم على الدولة عقب صدور قانون بناء الكنائس، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بصيانة حقوق المواطنة، والمساواة، وعدم التمييز. وجدد مكاريوس ثقته في محافظ المنيا، معربًا عن أمله في قدرة الأجهزة المعنية على رفع المعاناة.