أسعار الدولار اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 قبل قرار الفائدة    تحذيرات من طقس اليوم الخميس.. اضطراب جوي ببعض المناطق    اليوم.. محاكمة المتهم بدهس شخص بسيارة دبلوماسية بالمهندسين    على خطى حماس، تلميح غامض من الجهاد الإسلامي بشأن خطة ترامب في غزة    بهدفين لا أجمل ولا أروع، المغرب يضرب البرازيل ويتأهل لثمن نهائي مونديال الشباب (فيديو)    ترتيب مجموعة منتخب المغرب بعد الفوز على البرازيل في مونديال الشباب    وفاة بشير صديق شيخ القراء في المسجد النبوي عن عمر ناهز 90 عاما    تطور جديد في أسعار الذهب بعد موجة الصعود القياسي بسبب الإغلاق الأمريكي    بعد بلاغ الأم، القبض على المدرس المتهم بالتحرش بتلميذ داخل مدرسة بالهرم    بعد استبعاد المصريين، تركي آل الشيخ عن موسم الرياض: مفتوح للجميع على حسب احتياجنا نحن    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    ترامب: على الجمهوريين استغلال فرصة الإغلاق الحكومي للتخلص من "الفاسدين لتوفير المليارات"    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل مليوني مريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية.    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    النائب العام يلتقي أعضاء إدارة التفتيش القضائي للنيابة العامة.. صور    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



25 ميدان التحرير
نشر في الوفد يوم 16 - 02 - 2011

كان مبارك‮ ينتظر طلقة رصاص تودي بحياته كالتي اغتالت السادات‮ غدرا‮.. لكنها تختلف هذه المرة في أنها رصاصة قصاص لمن أياديه ملطخة بدمائهم‮..!! لذلك حرص علي تأمين نفسه بكل السبل‮.
‬بداية من عدم تعيين نائب قد‮ يدفعه طموحه للمنصب إلي أن‮ يشارك في مؤامرة تسهل إطلاق هذه الرصاصة‮. ومرورا بإحاطة نفسه بأربع دوائر حماية‮.. تتمثل في حرسه الشخصي والحرس الجمهوري والجيش وجحافل الأمن المركزي التي‮ يفوق عددها أكبر جيوش العالم‮. وصولا إلي الخضوع لضغط‮ "‬سيئة مصر الأولي‮" في ضرورة توريث الحكم للواد النحس‮!! وهو ما تصور أنه‮ يحميه في حياته بقطع الطريق علي الطامحين في خلافته‮.. وبعد مماته بضمان ألا‮ يقوم نظام وريثه بفضح ما ارتكبه من جرائم في حق هذا الشعب‮.
حتي وهو في الصلاة‮.. لم‮ يأمن أنه بين أيادي الله‮.. فرآه الملايين وهو لا‮ ينظر إلي موضع السجود ولكن‮ ينظر في شك ورعب أمامه ويمينه ويساره‮.. في حركة لا أحتاج أن أكون فقيها لأعلم أنها تبطل الصلاة‮. فجأة‮.. وسط هذه البروج المشيدة جاءت كلمة شباب مصر لتكون أقوي من الرصاص‮. اخترقت كل الحواجز والحشود‮. عبرت الجدران المؤمنة ضد الصواريخ وليس الرصاص فقط‮. ليموت مبارك رغم أن جثته ظلت تمشي علي قدمين‮!!‬
محمد الشربيني
غلطة عمره‮.. باع كل مصر ونسي‮ يبيع ميدان التحرير‮!!‬
‮ في‮ بلدي‮ كنت تجد العجائب فأساتذة الجامعات والعلماء والأطباء والمهندسون في‮ المعتقلات والشرفاء أمام محاكم عسكرية‮.. بينما اللصوص وقطاع الطرق والبلطجية ولصوص الأراضي‮ والمال العام وتجار المخدرات في‮ الشوارع‮ ينعمون بالحرية ويستمتعون بها‮!‬
‮ في‮ بلدي‮ كان‮ يسيطر علي حزبها الحاكم ويمسك بزمام أموره ويتحكم في‮ سياساته كلها‮ طبال فلا عجب إذن من وجود كل هؤلاء الراقصين علي‮ مسرحه السياسي‮ المتطلعين لرضاه والمنقلبين عليه بعد سقوطه المروع‮!!‬
‮ أعتقد أن خطابات مبارك الأخيرة كانت خطابات الفرص الضائعة فهو كان‮ يتأخر كثيرا في‮ الاستجابة لمطالب ثوار الشعب وعندما كان‮ يتعطف ويعلن استجابته لأحدها‮ يكونوا قد نسوها وتطلعوا لما هو أعلي‮ وحينما‮ يستجيب بعد فترة للمطالب الجديدة‮ يكونوا قد تطلعوا لما هو أعظم إلي‮ أن تنحي‮ وخرج‮ قبل أن‮ يطالبوا برقبته‮!!‬
‮ لم أجد أسوأ من بعض المسئولين السابقين إلا رؤساء تحرير الصحف الحكومية فهم سبب رئيسي‮ من أسباب ضلال و إضلال النظام السابق فكانوا أبواقا له‮ يزينون له أخطاءه ويبررون أفعاله ويهونون كوارثه،‮ ما أسوأ هذه الأيام‮ فقد كانوا كلابا مسعورة تنهش المعارضين الحقيقيين تنتهك حرماتهم وتلهو بأعراضهم وتصورهم وكأنهم جواسيس وعملاء وخونة ناهيك عن نهب أموال مؤسساتهم الصحفية والتي‮ صارت مرتعا لأهوائهم ونزواتهم و عزبا خاصا بهم‮ ،‮ ولو حافظوا علي مبادئهم‮ واستمروا علي حالهم مع النظام لكان خيرا لهم وأشرف لكن تغيرهم مع قرب سقوطه وانقلابهم عليه ومحاولتهم‮ القفز من السفينة وقت الغرق لم تنطل علي أحد بل زادت من كم الاحتقار والكره الدفين لهم‮.‬
‮‬ من الطائرة قال لها وهو‮ يلقي نظرة وداع علي المظاهرات الحاشدة‮: شفتي‮ اللي‮ عمله معايا الشعب؟‮! فردت علي الفور‮: الغلطة‮ غلطتك بعت كل حاجة في‮ البلد ونسيت تبيع ميدان التحرير‮!!‬
‮ ولدت ابنتي‮ ليلة جمعة الرحيل و التي‮ لم‮ يرحل فيها النظام وقاوم أسبوعا آخر حتي تنحي أخيرا وتنازل عن الحكم في‮ جمعة التحدي‮ فكانت ولادتها ومجيئها إلي‮ الدنيا في‮ وقت وظروف تاريخية لم تعشها بلادي‮ من قبل لذلك قررت أن أسميها مرام حيث نلنا مرامنا جميعا‮.. يارب‮ يا بنتي‮ تكبري‮ إنت وأخوكي‮ في‮ وطن تحسوا انه وطنكم و تعيشوا في‮ زمن أفضل من اللي‮ عاشه أبوكم‮.‬
محمد حسين الحلوجي
ابدأوا الإصلاح‮.. واحذروا أن تلبسوا ثوب جلاديكم‮
من حقنا أن نفرح بما حققته الثورة الشعبية المصرية وأتمني بعد أن تهدأ نشوة الفرحة أن نتكاتف جميعا لبناء دولتنا ولإجراء الإصلاحات التي طالما نادي بها الشرفاء من أبناء مصر ولتهيئة المناخ‮ يجب أن نصغي لكل المقترحات والأفكار البناءة ويقوم الخبراء ببلورة المناسب منها والمفيد للمجتمع المصري لتطبيقها فتكون بداية صحيحة في الطريق القويم وعلي سبيل المثال لا الحصر‮:‬
‮** إلغاء نسبة ال‮ 50٪‮ عمالاً‮ وفلاحين فهي خدعة كبيرة وكانت بمثابة صنم عبدناه لأكثر من ستين عاما وقد أضر كثيرا بالحياة البرلمانية والسياسية اللتين إن نجحتا ستنجح الديمقراطية عندنا‮.‬
‮ الاستثناءات والتوريث فكفي ما أصابنا من محاولات التوريث فهي الطريق إلي الفشل لأنها تهمش الأكفاء وتعلي الإمّعات خاصّة في الوظائف الحساسة مثل القضاء والشرطة والجيش ووزارة الخارجية وغيرها برغم أن اللجان تنكر ذلك‮.‬
‮ تطبيق القانون علي الجميع دون تفرقة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع صغاراً‮ وكباراً‮.‬
‮ تبديل أماكن الموظفين وخاصة الرؤساء وذوي المناصب المهمة كل فترة زمنية معينة كي لا‮ يلتصق بالكرسي وينتشر الفساد‮.‬
‮ الكفاءة هي المعيار الحقيقي وليس الوساطة والمحسوبية‮.‬
‮ تفعيل الهيئات الرقابية وتكثيف الرقابة علي المناصب الحساسة وتطبيق مبدأ من أين لك هذا‮.. فعليا وليس شكليا ومحاسبة المنحرف حسابا عسيرا ليكون عبرة لغيره‮.‬
‮ إطلاق حرية الرأي والكلمة في صحافة حرة مسئولة‮ يحدها الضمير الوطني بدون تجن أو افتراءات‮ غير حقيقية ومن‮ يفعلها‮ يتعرض للمساءلة والعقاب‮.‬
‮ الود والتراحم‮ يكون أساس التعامل بين بعضنا البعض ونستلهم القدوة في ذلك من ثوار‮ 25 يناير علي مدي ثمانية عشر‮ يوما‮ يقتسمون لقمة الخبز ويتشاركون في الغطاء الصغير أثناء النوم ويذودون عن بعضهم البعض‮ غير مبالين بالقنابل والرصاص الحي والمطاطي والجمال والبغال والحمير‮.‬
وأخيرا أقول كما قال المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي‮: "‬أسوأ ما في النفس البشرية هو أن‮ يقلد الإنسان ما فعله جلاّدوه به مع الآخرين،‮ بدلا من أن‮ يتعفف عن تكرار ما عاناه بنفسه مع‮ غيره‮"‬،‮ ومن المؤكد أنه مازال هناك الكثير والكثير سيذكره الآخرون لنضع لبنات سليمة قوية كي نبني وطناً‮ متيناً‮ لا‮ يهتز عبر أجيال وأجيال مستقبلية‮.‬
د‮. مصطفي شرف الدين‮ - طنطا
صفحة من مذكرات كلب الحراسة‮
يافندم دول شوية عيال وهايتلموا في ساعتين‮.. الوضع تحت السيطرة اطمئن سيادتك‮ .. يتصل بمساعديه‮.. يصرخ فيهم طالبا ومصدرا قراراته وتوجيهاته بالعمل علي وأد تلك الجماهير في الميدان بأي شكل‮.. بأي ثمن‮.. قنابل‮.. رصاص‮.. خطف‮.. مش عايز ألاقي حد في الميدان‮.. كفاية اللي سمعته م القيادة‮.. يجلس كئيبا مكتئبا‮: مالذي حدث؟‮.. أهي ثورة؟‮! كيف تقوم ثورة في عهده؟ لأول مرة‮ يشعر بالخوف‮. ماذا سيقول عنه الرئيس الآن بعد أن طمأنه علي البلد في عيد الشرطة وتمازح معه وضحكا‮.. أيصبح وزيرا سابقا؟ أيخرج بعد هذا الجهد في التضييق علي شعب بأكمله؟ لقد سجن الكثيرين من كل الأطياف الدينية والسياسية أبقاهم بين الجدران حتي ولو حكمت المحكمة بالبراءة‮.. يعتقلهم ثانية‮.. ما الجديد؟ من أين أتي كل هؤلاء وجهازه المسيطر علي كل من‮ يعارض‮ يعرفهم؟‮! جلس‮ ينتظر‮.. إشارات لاسلكية من مساعديه بأن لا قدرة لديهم علي التعامل مع كل هذه الأعداد فلقد حاولوا وأمطروهم بكل مالديهم‮.. فألقوا عليهم القنابل وأطلقوا الرصاص المطاطي حتي نفد‮.. وحتي الرصاص الحي‮.. الجنود متعبين‮.. الضباط لايريدون مواجهات فالغلبة ستكون لتلك الجماهير‮.. الروح المعنوية أصبحت‮ غير موجودة‮.. هناك ضباط ماتوا‮.. المواجهات شرسة‮.. لم‮ يعد هناك خوف‮.. سياراتنا تحترق‮.. الجنود‮ يهرولون‮.. يرن الهاتف الخاص بالرئاسة‮: أوامرك‮ يافندم‮ ..! .... اسمع بدون ماتتكلم أنا أمرت الجيش بالنزول‮.. في تلك اللحظة شعر أنه لم‮ يعد له قيمة فرد مستجمعا آخر مافيه من شجاعة‮: خلاص‮ يافندم الجيش‮ يشيل‮.. الصمت‮.. المشاهد تتوالي‮.. يتصل بالمساعدين‮ يبلغهم بالانسحاب‮.. يحادث مجهولين سريعا وبكلمات مقتضبة من هاتف خاص‮.. ساعات وتدب الفوضي في أنحاء البلاد‮.. سرقات‮.. اعتداءات علي المساكن‮.. معلومات تأتيه بأن المتظاهرين‮ يقتربون من الوزارة‮.. لم‮ يعد‮ يعلم أهذا نهار أم ليل‮.. حلم أم حقيقة‮.. بدأ‮ يجمع بعضا من شتات نفسه‮.. حرص علي تأمين مستندات وتسجيلات تدين الجميع‮.. كل شئ في مأمن‮.. لن‮ يكون كبش فداء‮.. لن‮ يقدر عليه أحد‮.. يسمع صوت خطوات تقترب‮.. هم بمناداة الحرس لمعرفة تلك الجلبة في الخارج‮.. لحظة ورأي من‮ يدخل عليه أمراً‮ إياه بالهدوء‮.. مكانك‮ يافندم‮.. حضرتك متحفظ عليك‮.. حاول أن‮ يتكلم‮.. ضاعت كلماته‮.. ابتلعها الصمت‮.‬
محمد فوزي طه
حمد لله علي‮ سلامتك‮ يامصر
مبروك‮ يامصر نجاح ثورتك المباركة،‮ مبروك‮ يامصر اكتشاف هذا الكنز المهول‮.. شبابك الذي‮ أذهلنا وأذهل العالم بأسره بعد إظهاره لوجهك الحقيقي‮ المُشرق وأزال الغبار عنه شبابك الذي حول الصورة الضبابية المشوهة الي‮ صورة مشرقة نقية بهية‮. شباب مصر الوفي‮ النقي‮ التقي،‮ الذين كانت هبتهم أسرع من صحائف الكُتب،‮ وإصرارهم اقوي‮ من الحديد‮. أخذوا منا ما كنا نحلم به ونتمناه وتركوا لنا الركون الي‮ الاستكانة والسكون‮. طاقتهم الجبارة والمُشعة كانت فياضة‮ غزيرة‮ تفيض عن حاجتهم لتنطلق من أجسادهم النحيلة مُسرعة بسرعة البرق لتسكن كل اجسادنا،‮ حولتنا كلنا من سبات عميق الي‮ براكين متفجرة بالوطنية ورفض الظلم والفساد‮. ولن ننسي‮ ولن تنسي مصر ابد الدهر شهداء الثورة،‮ خيرة شباب مصر الذين ماتوا لأجل أن نعيش جميعا عيشة آدمية كريمة سوية‮. عزاؤنا الوحيد انهم ان شاء الله في‮ جنة الخلد‮ ينعمون بما أتاهم الله من فضله‮. تحية اجلال واكبار لهم جميعاً‮ وتحية منا جميعاً‮ لجيشنا القوي‮ الأمين بكل معني‮ الكلمة‮.. درعنا المنيع ليس بشهادتنا فقط وانما بشهادة كل الخبراء العسكريين في‮ العالم بأسره‮. واليوم نقول دقت ساعة العمل لننطلق جميعا في‮ بلدنا بسواعد كل مصري‮.. حمدلله علي‮ سلامتك‮ يامصر‮.
جابر رمضان
تحية للعقول التي أفلتت من حب الحمار
سنوات طوال ونحن نلقن أبناءنا دروسا ربما لم نؤمن بالكثير منها،‮ نعلمهم ما‮ يصطدم بحائط الواقع،‮ فإذا بالحائط‮ ينسفه نسفا،‮ نعدهم بجنات تجري‮ من تحتها الأنهار فإذا بنا نسلمهم لزبانية جهنم وننفض أيدينا وننام قريري‮ العين بأننا أدينا المهمة السامية علي خير وجه،‮ علمناهم دروسا وجلسنا بعدها نعيرهم ونسمم أبدانهم بأنهم ناكرو جميل بعد أن ملأنا شوارعهم بأحدث السيارات التي‮ تبختر بها أناس ليسوا من بني‮ جلدتهم،‮ وملأنا جيوبهم بالخواء وأيديهم بالموبايلات وصفحات صحفهم بنتائج الدوري‮ الإنجليزي‮ وأخبار شاكيرا،‮ وارتضينا لهم أغنيات من عينة‮ "‬بحبك‮ يا حمار‮" ورحنا ننعتهم بأنهم جيل النت وأحدث قصات الشعر والبنطالونات الساقطة،‮ جميعنا‮ يباهي‮ بزمان ولي ومنحنا ظهره ورحنا نضع أيدينا علي قلوبنا خوفا مما تخبؤه الأيام حيث ثقتنا في‮ أولادنا لا تزيد علي عشم إبليس في‮ الجنة،‮ وتشاء الأقدار أن‮ يخرج علينا من‮ يلقننا درسا‮ يرد الجميل ويزيد في‮ الكرم فيطوق أعناقنا بألف دين ودين،‮ درس وضعنا في‮ ركن مهين جعلنا نشعر نحن الآباء بالضآلة وربما باحتقار الذات،‮ إنه درس أبنائنا لنا،‮ درس أبناء الخامس والعشرين من‮ يناير،‮ درس صرخت حروفه في‮ وجوهنا لتقول إنهم شباب الفيس بوك،‮ شباب‮ يحمل في‮ أدمغته عقولا شابة متطلعة واثقة مستنيرة حالمة ووطنية حتي النخاع،‮ شباب صحح رؤيتنا له وربما قال لنا دون أن‮ يجرحنا بأننا نملك عقولا شاخت ولعبت بها البارومة واستحقت التكهين،‮ قالها فعلا لا نطقا بكلمات سئمناها وسئمت هي المرور علي ألسنتنا وشفاهنا وآذاننا،‮ شباب حق لمصرنا بل مصرهم بأن تباهي‮ وتفاخر بهم،‮ وآن لنا أن نرفع لهم القبعات ونحني‮ الجبين ونقر ونعترف بأننا أسأنا فهمهم،‮ ونطلب العفو،‮ فهم الكبار حقا وهم المعلمون حقاً‮ وهم من أحسن اختيار الدرس وأجاد تدريسه،‮ الدرس الذي‮ سوف‮ يزهر ويثمر ويؤتي‮ أكله علي أرض مصر وفي‮ ربوع الوطن العربي‮ وفي‮ جهات المعمورة الأربعة،‮ درس شباب الخامس والعشرين من‮ يناير والذي‮ أعاد إلي وجه مصر نضارته وبهاءه،‮ وأعاد لمصر حقها في‮ أن تعيش مرفوعة الرأس واثقة في‮ غد‮ يليق بها صاحبة الماضي‮ المجيد،‮ هاهم شباب الخامس والعشرين من‮ يناير،‮ أما نحن عواجيز الفرح فليس أمامنا‮ غير أن نشكرهم ونشد علي أيديهم ونتمني لهم التوفيق،‮ ونتمني لأنفسنا حسن الخاتمة‮.‬
فتحي‮ الصومعي‮ - سوهاج
قائمة سوداء بأسماء ميليشيات الطبل والرقص والتضليل
آن الأوان أن أمشي رافعا رأسي،‮ آن الأوان أن أفتخر بمصريتي هكذا أخبرني ابن خالي المهاجر لأوروبا وظل‮ يهاتفني ساعة وهو‮ يرقص ويبكي من شدة الفرح بعد تنحي الرئيس مبارك وسقوط نظامه،‮ كان‮ يطوف بالشوارع وقد لف نفسه بعلم مصر والناس‮ يشيرون اليه باعتزاز ويهنئونه علي الحرية التي نالها شعب مصر بإرادة أذهلت شعوب العالم،‮ ياله من نصر‮ يوازي ما حققناه في معركة أكتوبر المجيدة،‮ يا له من شباب رائع اتهموه بالتفاهه والضياع والسلبية فاذا هو‮ يصمد أمام جيوش الأمن بجبروته وبرصاصاته وهراواته وقنابله‮ يفتح صدره للرصاص المطاطي ويواجه المجرمين من القناصة بصدر عار إلا من الايمان بالله وبعدالة مطالبه،‮ شباب ظن الطبالون والقوادون والرقاصون وقراصنة النظام البائد أنه مات اكلينيكيا بمؤامراتهم الدنيئة عليه طوال سنوات عديدة فاذا به‮ يواجه ببسالة منقطعة النظير خسة النظام وجمالهم وبغالهم وخيولهم وميليشيات البلطجة التابعة لهم،‮ والتي رباها النظام علي عينه مقابل لقمة حرام من فتات موائد اللئام،‮ لن‮ ينسي التاريخ صمود هؤلاء الشباب في معركتهم الحاسمة‮ يوم‮ 2 فبراير‮ 2011 وما فيها من مواجهات دامية استمرت طوال النهار والليل واستخدمت فيها جميع انواع الأسلحة في مواجهة‮ الشباب العزل فما وهنوا وما استكانوا حتي مطلع الفجر وفرار البلطجية كالفئران المذعورة بعد أن امتلأ ميدان التحرير بمئات الجرحي وبالشهداء الأبرار الذين كتبوا بدمائهم أعظم ملاحم التاريخ،‮ لقد نجحت الثورة بفضل الله ثم بصمود هؤلاء الشباب في تحقيق أهم وأعظم مطالبهم وهي إسقاط النظام وتنحية الرئيس الذي حكمنا بالأمن ثلاثين سنة،‮ ولكن هناك مطالب لابد من التمسك بها وهي محاسبة كل الأفاقين من رعايا النظام السابق الذين تنافسوا في اجهاض هذه الثورة واتهام الشباب بالعمالة وبالخيانة،‮ توقف هؤلاء أخيرا عن الحديث عن طشة الملوخية وموائد لحوم الغزلان والبعرور واتهموا الشباب الذين كانوا‮ يتقاسمون الرغيف وعلبة الكشري بالتظاهر مقابل وجبة كنتاكي،‮ واتهامات أخري رخيصة‮ يعف لساني عن ذكرها،‮ لابد من إعداد قائمة سوداء بكل هؤلاء الأقزام الذين كانوا‮ يستعدون النظام ويحرضون البلطجية ويناضلون من أجل تزوير إرادة الأمة وتضليلها والتعتيم علي الفساد ارضاء لأسيادهم،‮ هذه القائمة تشمل المنافقين في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعلي رأسهم رؤساء تحرير الصحف القومية التي تحولت الي أبواق للنظام،‮ وأحدهم كان‮ يحزق وهو‮ يصف اعتصام الشباب في ميدان التحرير وثورتهم بالمسخرة وكل ما قالوه موثق ومسجل ولا‮ يمكن التنصل عنه وبالتأكيد لا‮ ينفع الاعتذار ولابد أن تكون محاكمتهم سريعة وعلنية ليكونوا عبرة لغيرهم وذلك اذا أردنا بالفعل أن نبدأ صفحة بيضاء لأمة متحضرة‮.
مهندس‮/ علي درويش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.