أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صلاح محجوب حيثيات حكمها في القضية المعروفة اعلاميًا بأحداث "استاد الدفاع الجوي " التي وقعت يوم 8 فبراير 2015، وراح ضحيتها 20 من مشجعي نادي الزمالك. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة المتهمين هشام فتحي رافع ومصطفي عبد المجيد الفقي غيابيًا بالسجن المؤبد ومعاقبة محمد شحات العباسي وياسر عثمان عبد العظيم وأشرف حمدان دويدار بالسجن 10 سنوات ومعاقبة المتهمين رمضان سعد ومصطفي محمود خيري وعمر شريف حسني بالسجن 7 سنوات ومعاقبة المتهم الحدث علي شعبان ابو الغيط بالحبس 3 سنوات ومعاقبة المتهم احمد عبد العظيم عيد بالحبس سنتين مع الشغل والنفاذ لقيامه بإخفاء متهمين ومعاقبة المتهم صابر علي عبد الواحد بالسجن 5 سنوات ومعاقبة المتهمين مصطفى محمود وشهرته طبلة والسيد علي محمود وشهرته "سيد مشاغب" بالسجن 7 سنوات ومعاقبة المتهم أمجد محمد العسيلي بالسجن 3 سنوات، إن واقعات الدعوي حسبما استقرت في يقين المحكمة تتحصل في أنه ما إن بدأت مصرنا الحبيبة تتعافى وتسترد أنفاسها ويزول ارتجافها ويهدأ روعها استكثر عليها نفر من بني جلدتها الذي شب على أرضها أن تعود إلى استقرارها غاضبا من شفائها إلا أن تستمر مضطربة يسودها الفوضى. وأضافت المحكمة أن المتهمين بعد أن ضمر في نفوسهم رسم المخطط الإجرامي لكيفية تنفيذها فأخبر بها نجل شقيقه المتهم الثاني مصطفي الفقي عضو الجماعة فأرسل مبلغ 8 الآلاف جنيه إلي المتهم الثالث محمد شحات العباسي وشهرته ياسر رزق العباسي العضو بالجماعة لتمويل المخطط الإجرامي المراد تنفيذه فقام الأخير بالاستعانة بصديقه المتهم الرابع ياسر عثمان وتوسط الأخير لدي نجل شقيق والدته المتهم الخامس اشرف حمدان "زعيم رابطة الوايت نايتس أولتراس زملكاوي بشبرا مينت لقبول المبلغ وأعطاه مبلغ ألفي جنيه لتنفيذ المخطط وطلب منه الاستعانة باعضاء الرابطة لما له من علاقة بهم والتأثير عليهم وذلك لسابقة استعانته بهم للمشاركة في تمويل المسيرات الموالية للجماعة الارهابية والمناهضة للدولة بمقابل مادي . أكدت المحكمة في حيثياتها أن الوطن لن يمرض أكثر من أن يري حقد هذا الفصيل ينصب عليه جما بعد أن تجرع الحقد والكراهية والضرر الأمر الذي اضطر الدولة الي تصنيف هذا الفصيل بأنها جماعة إرهابية وأصدر رئيس الوزراء قرارا باعتبارها جماعة إرهابية , كما أنه وعقب أحداث استاد بورسعيد عام 2012 اتخذت السلطات المختصة بالدولة قرارا باقامة المباريات بدون جمهور وبعد أن عادت للدولة هيبتها وقوتها وفرض نظامها علي الكافة متسحلة بسيادة القانون وكفاءة قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية علي كافة المواطنين تم اتخاذ قرارا بعودة الجماهير والمشجعين وكان أولها المباراة بين فريقي الزمالك وانبي بمكان اقامتها باستاد الدفاع الجوي لما لها من رهبة وخشية لدي الكافة إلا أن الإخوان لم يرغب في هذا الاستقرار وأراد عودة حالة الفوضي بعد أن طمس بصره وعميت بصيرته وتنكر لكل المثل وتخلي عن المشاعر الإنسانية وعاش في بيئة مظلمة التي أطلق فيها للشر العنان وللشيطان القيادة وبعد أن تيقن المتهم الأول هشام فتحي رافع العضو بجماعة الإخوان الإرهابية بموعد المباراة ومكان اقامتها هبت نفسه الشريرة الي كيفية إلغاء المباراة وإفشالها بقصد إظهار أجهزة الدولة الأمنية بموقف العاجز عن تحقيق الأمن والاستقرار . وأردفت المحكمة في حيثياتها قائلةً إنه تم اللقاء بين المتهمين من الثالث وحتي الخامس بأحد المقاهي بمنطقة الهرم وبعد أن قبل الأخير المبلغ المعروض عليه عقب الاتفاق علي تنفيذ المخطط الاجرامي المطلوب تنفيذه تفصيلا وتمويله فقام بشراء بعض الشماريخ لاطلاقها بالمباراة وتذاكر مشاهدتها وتوزيعها علي تابعيه من أعضاء رابطة الوايت نايتس وعلي وعد باعطائه باقي المبلغ بعد التنفيذ وبالفعل قام المتهم اشرف حمدان بشراء الشماريخ ويوم المباراة الساعة الثانية بعد الظهر جمع بعض أعضائه من أعضاء رابطة الوايت نايتس بمحطة مترو أنفاق البحوث وكان من بينهم المتهم السادس رمضان سعد عبد الرؤوف وقام المتهم اشرف حمدان باحاطتهم بالمخطط الاجرامي المطلوب تنفيذه وانه قد جاءت الفرصة لاظهار أجهزة الدولة بموقف العاجز عن حماية أمنها بافشال المباراة والغاؤها يؤدي الي افشال المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في وقت لاحق لاقامة المباراة في الشهر والتالي وقام بتوزيع بعض الشماريخ ومبلغ 50 جنيها وعلي وعد منه باعطائهم مبلغ آخر عقب التنفيذ وتوجهوا جميعا الي استاد الدفاع الجوي وحال وصولهم الي بوابة الاستاد المخصصة لدخول جماهير المشاهدين تسلط عليهم واندسوا بين الجماهير لا يرقبون فيهم الا ولا ذمة وقاموا بانتقال المشاحنات والاحتكاكات بين الجمهور وقوات الشرطة القائمين علي تأمين الاستاد وتنظيم دخول الجمهور من المشاهدين للمباراة بأن قاموا ببعض الافعال وتحريض الجماهير علي التكدس علي أبواب الاستاد ومحاولة اقتحامها والدخول بالقوة دون حمل تذاكر او دعاوي الدخول ثم قاموا باطلاق ما بحوزتهم من ألعاب نارية وشماريخ علي قوات الشرطة والمواطنين المارين بموقع الاحداث والراغبين في مشاهدة المباراة بقصد ترويعهم ثم قاموا بافتراش الطريق الرئيسي بمحور المشير أمام أتوبيس نقل فريق نادي الزمالك لمحاولة عرقلة وصولهم واستغل المتهمون تلك الحالة في اطلاق الشماريخ المشتعلة .