استمعت نيابة شرق القاهرة الكلية لأقوال عدد من ضباط الأمن الذين شاركوا فى تأمين وتنظيم دخول استاد الدفاع الجوى.. ووردت التحقيقات كالتالى: الشاهد الثالث محمد أحمد فيظ الله، 83 سنة، رائد شرطة بقطاع الأمن الوطنى، سكنه معلوم لدى جهة عمله يشهد.. بأن تحرياته كشفت عن قيام القيادى الإخوانى المتهم الأول هشام فتحى رافع عمر، هارب بدولة السودان والمسئول الأول عن تمويل المسيرات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية والمناهضة للدولة بمنطقة شبرامنت، بتمويل أحداث استاد الدفاع الجوى الحاصلة بتاريخ 8/2/5102 بقصد إفشال المباراة من خلال إحداث أعمال الشغب بين صفوف الجمهور، وافتعال المشاحنات والاحتكاكات بين الجمهور وقوات الشرطة القائمة على تأمين الاستاد، بقصد إلغاء مباراة الزمالك وإنبى، ومن ثم إلغاء الدورى العام، بقصد إظهار أجهزة الدولة الأمنية فى موقف العاجز عن تحقيق الاستقرار الأمنى بالبلاد، وبالتبعية إفشال المؤتمر الاقتصادى المزمع انعقاده فى شهر مارس بمدينة شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصرى، بأن قام المتهم سالف الذكر بإرسال مبلغ نقدى وقدره ثمانية آلاف جنيه لنجل شقيقته المتهم الثانى مصطفى عبدالمجيد عبدالمجيد الفقى، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف توصيل ذلك المبلغ إلى الإخوانى المتهم الثالث محمد شحات محمد محمد العباسى وشهرته «ياسر رزق العباسى» وتكليفه بالمخطط الإجرامى المطلوب تنفيذه، فقام الأخير بالاستعانة بصديقه المتهم الرابع ياسر عثمان عبدالعظيم عثمان دويدار، عضو بجماعة الإخوان الإرهابية، بأن قام الأخير بالتوسط لدى نجل شقيق والدته المتهم الخامس أشرف حمدان قاسم دويدار، زعيم رابطة الوايت نايتس ألتراس زملكاوى بشبرامنت، لقبول ذلك المبلغ فى سبيل تنفيذ ذلك المخطط الإجرامى عن طريق الاستعانة بأعضاء رابطة الوايت نايتس بشبرامنت بما له من علاقة بهم وتأثير عليهم، والذى اعتاد على الاستعانة بهم للمشاركة فى تمويل المسيرات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية والمناهضة للدولة بمقابل مادى، وبالفعل تم اللقاء بين المتهمين الثالث حتى الخامس ياسر عثمان عبدالعظيم عثمان دويدار ومحمد شحات محمد محمد العباسى وشهرته «ياسر رزق العباسى» وأشرف حمدان قاسم دويدار، بمقهى «ده مكانى» الكائن بشارع ترعة اللبينى بمنطقة الهرم، وقبل المتهم الأخير المبلغ المعروض عليه عقب اتصال علمه بالمخطط الإجرامى المطلوب تنفيذه تفصيلاً، وتحصل على مبلغ ألفى جنيه من المتهم محمد شحات محمد محمد العباسى نظير تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ولشراء بعض الشماريخ وتذاكر المباراة وتوزيعها على تابعيه من أعضاء رابطة الوايت نايتس بشبرامنت، وعلى وعد من الأخير بإعطائه باقى المبلغ المتفق عليه «ستة آلاف جنيه» عقب تمام التنفيذ، وبالفعل قام المتهم الخامس أشرف حمدان قاسم دويدار بشراء بعض الشماريخ من منطقة العتبة، وتجمع مع بعض أتباعه من أعضاء رابطة الوايت نايتس بشبرامنت بمحطة مترو أنفاق البحوث، وكان من بينهم المتهمون السادس حتى العاشر: رمضان سعد سيد عبدالرؤوف وشهرته «ضانى»، ومصطفى محمود خيرى حسن، وجمال عبدالناصر خليل وهبة وشهرته «جمال زامورا» وعمر صلاح يوسف مبروك، وعمر شريف حسنى أحمد عنانى، وكان برفقتهم الطفل المتهم الحادى عشر على شعبان أبوالغيط خليل، نجل شقيقة المتهم الخامس أشرف حمدان قاسم دويدار، وقام الأخير بإحاطتهم علماً بالمخطط الإجرامى المطلوب تنفيذه تفصيلاً، وقام بتوزيع الشماريخ على البعض منهم، وأعطى كلاً منهم مبلغ خمسين جنيهاً، وعلى وعد منه بإعطائهم مبلغاً آخر عقب تمام التنفيذ، وتوجهوا جميعاً إلى استاد الدفاع الجوى، ونجحوا بالفعل فى افتعال المشاحنات والاحتكاكات بين الجمهور وقوات الشرطة القائمة على تأمين الاستاد. الشاهد الرابع محمد أحمد نبيه منصور، 73 سنة، رائد شرطة بقطاع الأمن الوطنى، سكنه معلوم لدى جهة عمله يشهد.. بأن تحرياته أسفرت عن أنه بتاريخ 8/2/5102 وحال تجمع أعداد غفيرة من الجماهير أمام استاد الدفاع الجوى، بناء على الدعوة التى أطلقتها رابطة ألتراس وايت نايتس على الموقع الرسمى لها بمنتدى التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» لدخول مقر الاستاد لمشاهدة مباراة الزمالك وإنبى، فى إطار بطولة الدورى العام، حيث قام جانب من المذكورين بتحريض المتجمعين خاصة ممن لا يحملون تذاكر دخول المباراة من مشجعى نادى الزمالك، ورابطة ألتراس وايت نايتس، ومحبى تلك الرابطة على التكدس أمام الأبواب لمحاولة دخول الاستاد عنوة، وعدم الالتزام بالتعليمات المنظمة لدخول الجماهير للمدرجات وفقاً للقواعد المنظمة فى هذا الشأن مما استدعى قوات الشرطة للتدخل ومحاولة منع تكدسهم على الأبواب حرصاً على أرواحهم، الأمر الذى قام على إثره بعض هؤلاء المتجمعين بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ تجاه قوات الشرطة بصورة عشوائية فى محاولة للاستمرار فى عملية الدخول عنوة، مما استتبع معه قيام قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ومنعهم من اقتحام البوابات، حيث صارت على إثر ذلك حالة من الهرج والتدافع والفرار العشوائى فى كافة الاتجاهات من جانب تلك العناصر، مما أدى إلى إصابة البعض ووفاة البعض الآخر جراء حالات التدافع العشوائى، وأثناء ذلك تعدى بعضهم على سيارات الشرطة المكلفة بالتأمين، وسيارات الإسعاف، مما أدى إلى حدوث تلفيات بتلك السيارات، وإصابات فى القوات، فضلاً عن قيام بعضهم بافتراش الطريق الرئيسى بمحور ال AN لقطعه أمام الحافلة التى كانت تقل فريق نادى الزمالك، لمحاولة عرقلة وصولهم لمقر الاستاد.