قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن مصر لا تستطيع إلغاء معاهدة "كامب ديفيد" للسلام الموقعة عام 1979، كما هدد بعض قادة جماعة الإخوان مؤخرا، مشيرة إلى أن القاهرة ستخسر أكثر مما ستكسب إذا ألغت المعاهدة. ونقلت الصحيفة عن خبير القانون الدولي البروفسور "روث لابيدوت" قوله : مصر قد تخسر أكثر مما تكسب إذا ألغت معاهدة السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه بموجب القانون الدولي، مصر ملزمة بالالتزام بالمعاهدات وفقا لمبادئ استمرارية الدول بغض النظر عن التغيرات في النظام، فاستمرار الولايات يعني أن البلاد لا تزال هي نفسها حتى لو تغيرت الحكومة. وأضاف أن هناك بعض الشروط التي بموجبها يمكن للدولة التنصل من المعاهدة، وهي على سبيل المثال، إذا تجاهلت إحدى الدول الأحكام الأساسية للمعاهدة. وتابع إن المسألة الوحيدة التي قد يكون لمصر سببا للشكوى، هي تلك القيود المفروضة على قواتها في سيناء، فالمصريون لا يحبون هذا المفهوم، لكنهم اكتفوا بصيغة نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء، لكن هذه ليست مسألة يمكن كسر المعاهدة بسببها، فيمكن التفاوض على تغيير هذا البند.