يوافق اليوم مرور 30 عاما علي زيارة الرئيس أنور السادات إلي القدس كأول رئيس عربي تطأ قدماه أرض الدولة العبرية. الزيارة فاجآت العالم في 19 نوفمبر 1977 وكانت الخطوة الأولي في طريق توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي استرد المصريون بموجبها سيناء التي احتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوان 5 يونيه 1967 . صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أشادت علي موقعها الإلكتروني أمس بالرئيس الراحل معتبرة أن استعادة سيناء كانت نقطة تحول إيجابي لصالح الاقتصاد المصري بعدما عادت سيناء كمنطقة جذب سياحي فضلا عن إسهاماتها في تدعيم الموازنة العامة للدولة بفضل الاكتشافات الكبيرة من البترول والغاز الطبيعي. وتناولت الصحيفة الانتقادات التي يتعرض لها السادات في ذكري زيارته للقدس وإلقاء خطابه في الكنيست والتي وصلت إلي حد اتهامه في مقال نشرته صحيفة الأهرام ويكلي بأنه المسئول عن المأزق الراهن الذي يعيشه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتحت عنوان السادات وأنابوليس أكدت الصحيفة أن نجاح أي اتفاقيات للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يرجع الفضل فيه للرئيس المصري الراحل الذي تحلي بالشجاعة وأقدم علي خطوة لم يتوقعها أكثر الناس قربا منه وحتي الإسرائيليين.