هناك أحداث في التاريخ لا تنسي مهما مر عليها الزمن لأنها أحياناً تسبب تغيير في مجري الحياة وتصنع أحداثاً لا يستهان بها وتكون كفيلة بإصدار محطات تاريخية يقف عندها الأجيال أمثال: الحرب العالمية الأولي والثانية وصدور أول مطبعة في تاريخ البشرية فإن معاهدة السلام أو كامب ديفيد التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل بقيادة الرئيس الراحل (أنور السادات) وناشد جميع الدول العربية أن تجلس في مفاوضات سلام مع إسرائيل وخاصة الدول المجاورة التي لها حدود مع إسرائيل مثل فلسطين وسوريا وذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلي عقر دارهم في الكنسيت الإسرائيلي في يوم 19 نوفمبر 1977 وألقي خطاباً وكان من شدة الصدمة لإسرائيل لم يصدقوا أن يقوم زعيم عربي بهذه الزيارة أو يمد يده بالسلام مع إسرائيل لأن السادات زعيم سياسي سابق عصره وقال: إن حرب أكتوبر 1973 ستكون نهاية الحروب في المنطقة وجمع العرب حوله في أكتوبر 1973 وحتي أوصي الملك فيصل رحمه الله بقوله: ديروا بالكم علي مصر، مصر لو طاحت طحنا لأنه كان من العقلاء ويدرك قيمة مصر وزعيمها الراحل أنور السادات وكانت إسرائيل تتحجج بالعدوانية علي العرب بأن العرب ليسوا دعاة سلام وأنهم وحوش كاسرة يريدون تدمير إسرائيل وإلقاءها في البحر كما كان يحدث في خطب (جمال عبدالناصر) ويقول: سنلقي بإسرائيل في البحر ومن وراء إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية (تصفيق حاد) وقامت الدول العربية بجبهة معارضة لمصر بقيادة الرئيس الفاسد (صدام حسين) حاكم العراق وقتئذ وتمرد ياسر عرفات ورفض التصالح والجلوس مع إسرائيل في مفاوضات مع إسرائيل وكذلك سوريا التي مازال جزء منها تحتله إسرائيل وهي (الجولان) وبعد أن قامت مصر بتوقيع معاهدة (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 أي بعد واحد وثلاثون عاماً يزداد التوتر عاماً بعد عام في المنطقة ولو ذهب ياسر عرفات وباقي الدول العربية لمائدة المفاوضات لكان تم استرداد الأرض الفلسطينية والعربية في عام 1991 بين فلسطين وإسرائيل ولم يأخذ الفلسطينيون غير القليل وحرفت الاتفاقية في ترجمتها إلي العبرية عندما قيل إن أراضي فلسطينية وهي الأراضي الفلسطينية بعد حرب عام 1967 ومازال الاحتلال الإسرائيلي جاثما علي بعض الدول العربية ولو أن منذ واحد وثلاثين عاما سمعوا كلام الرئيس الراحل أنور السادات لكان الآن الوضع تغير بالمنطقة بعد مضي واحد وثلاثين عاماً علي معاهدة كامب ديفيد نأمل أن تحل القضية الفلسطينية لتعيش المنطقة في أمن وسلام وتستريح شعوبها من ويلات الحرب والدمار ولله الأمر من قبل ومن بعد.