أرجع الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، الأسباب التي تدفع ملايين المصريين للتسرب من التعليم إلى إنفصال التعليم عن المشروع الوطني، وبالتالي فقدت المؤسسة فاعليتها وقدرتها على أداء مهامها، موضحًا أن هناك علاقة بين الالتحاق بالمدارس وقدرة الأهالي على الإنفاق على تعليم أبنائهم وبالتالي هناك ملايين الأسر المصرية غير قادرة على الإنفاق لتعليم أبنائهم. وتابع "مغيث" قائلا إن التعليم في مصر أصبح لا يؤدي إلى مهنة محترمة، لافتًا إلى طابور البطالة الذي أصبح لا نهاية له، بالإضافة إلى تدهور المستوى التعليمي للطلاب قائلًا: "هناك ملايين الطلاب بالمدارس لا يستطيعون القراءة والكتابة". وأضاف "مغيث" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن بعض الأساليب التي يجب اتباعها لعودة التعليم إلى الطريق الصحيح وهي ضرورة الارادة السياسية التي توفر للتعليم الإمكانيات المالية والنفسية والبشرية حتى يصبح التعليم عصريا، علاوة على وضع خطة إستثمار وتنمية الهدف منها إمتصاص خريجي المدارس الفنية والجامعات حتى يصبح التعليم عند الفقراء أمرا مهما. وأكد "مغيث" ضرورة الاهتمام بالمدارس وإعادتها إلى دورها الأساسي، خاصةً أن التعليم الآن أصبح بالمراكز التعليمية والدروس الخصوصية. ويذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف أن إجمالي عدد المواطنين الذين لم يلتحقوا بالتعليم بلغ 28.8 مليون مواطن، ويأتي هذا الرقم تزامنا مع خطة حكومية لمواجهة ظاهرة التسرُّب من التعليم.