«الحمد الله» يتسلم مقاليد الحكم فى غزة.. وينتظر اجتماع «فتح» و«حماس» بالقاهرة أكد رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله أن حكومته أعدت كل الخطط من أجل تسلم مقاليد الحكم فى قطاع غزة، لكنه ينتظر اجتماع وفدى حماس وفتح فى القاهرة. وقال «الحمد الله» خلال لقائه رجال الأعمال الفلسطينيين، فى غزة، اليوم، «الحكومة جاهزة لكل شىء، للمياه والبنية التحتية والموظفين، والعديد من الملفات، لكن عباس طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدى حماس وفتح فى القاهرة». وتمنى «الحمد الله» أن تسير المصالحة هذه المرة إلى الأمام، وألا تكون هناك عقبات تذكر، ومن المقرر أن يلتقى وفدان من حركتى حماس وفتح فى القاهرة، الثلاثاء المقبل، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة. من جهة أخرى، أكد نواب كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعى الفلسطينى أن المصالحة الفلسطينية تشكل خياراً استراتيجياً لدى حركة حماس لحشد كل الجهود فى مواجهة مخططات الاحتلال، مشددين على أن حركة حماس ذهبت للمصالحة على مبدأ الشراكة الوطنية الكاملة، ولن تغادر المشهد السياسى الفلسطينى خدمة للشعب والمشروع الوطنى الفلسطينى، وتشكل مكوناً أساسياً واستراتيجياً على المستوى الفلسطينى. وأوضح النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى صلاح البردويل أن الحركة ماضية بكل إرادة نحو المصالحة الفلسطينية على أساس الشراكة الوطنية الكاملة فى كل الملفات والقضايا فى الضفة والقطاع برعاية مصرية. ورحب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية بتطور جهود المصالحة الفلسطينية، معبراً عن تطلعه بأن تثمر جهود حكومة الوفاق فى تكريس الوحدة الوطنية، وطى صفحة الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين وإنهائه بكل تبعاته. وأكد المصدر أن هذه الخطوة تعد منعطفاً مهماً فى تاريخ القضية الفلسطينية، ستمكن الفلسطينيين من توحيد الصف الفلسطينى وبما يستجيب لطموحات الشعب الفلسطينى، والتمكن من المضى فى العملية السياسية لاستعادة حقوقه المشروعة. وأكد وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، دعم بلاده جهود تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية وانتقال حكومة الوفاق إلى قطاع غزة لتسلم مسئولياتها وتمكينها من العمل بشكل كامل. وجدد الصفدى تأكيد دعم الأردن ووقوفها مع الجهود التى يبذلها الرئيس محمود عباس من أجل عودة المفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. فى غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، وعشية الاحتفالات اليهودية بما يسمى «عيد المظلة» أو «العُرش» العبرى. وفى الوقت الذى دعت فيه ما تسمى «منظمات الهيكل» المزعوم أنصارها لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى فى فترة العيد العبرى الذى يمتد عشرة أيام، ناشدت هيئات القدس الإسلامية المواطنين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والوجود المبكر والمكثف فيه بدءا من صباح اليوم لإحباط مخططات المستوطنين لاستباحة الأقصى المبارك.