أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس عقد لقاء مع حركة «حماس» فى مصر الأسبوع المقبل لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية ووصفه ، لدى رئاسته أمس اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح التى يتزعمها فى رام الله ب «الهام لوضع الأسس والبحث فى التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة الفلسطينية (من تسلمها مهامها فى غزة) والخطوات المقبلة»، وقال : إن إتمام الاتفاق مع حماس «يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، ونرجو أن تتوافر هذه النوايا عند الجميع»،موضحا أن «الوحدة الوطنية هدف سام بالنسبة لنا، ونعلق عليها آمالا كبيرة وعريضة ، لأنه من دونها لا توجد دولة فلسطينية». ورأى عباس أن «الطريق أصبح مفتوحا الآن للحديث حول الوحدة الوطنية» بعد قرار حماس فى 17 من الشهر الماضى حل لجنتها الإدارية فى غزة وسماحها لحكومة الوفاق بالاجتماع فى القطاع. ومن جهتها ،أكدت حماس أن قطاع غزة ووزاراته أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، مشددة على أنها ستعمل على دعمها وتعزيز دورها للقيام بمهامها. وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع - فى تصريح صحفى أمس- إن حماس ستقدم مصلحة شعبنا العامة على أى مصلحة حزبية فى حوارات القاهرة، وستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاحها ،مشيرا الى أن حماس ملتزمة بالاتفاقيات السابقة مع حركة فتح، وجاهزة للبدء بتنفيذها دون حوارات وفق اتفاق القاهرة 2011. فى السياق نفسه ،كشف سفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبى عبد الرحيم الفرا أن مسئولين فى الاتحاد أبلغوه أنه سيتم زيادة الدعم المالى المقدم للحكومة الفلسطينية عقب توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وقال الفرا - فى تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين « الرسمية أمس- ان مجلس الشئون الخارجية للاتحاد سيعقد مؤتمرا يتطرق فيه إلى المصالحة الفلسطينية وتمكين الحكومة لممارسة عملها فى قطاع غزة. من ناحية أخرى ، أكد سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبى أن المفوض الأوروبى المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان أبلغه أنه آن الأوان لتنفيذ مشاريع تنموية فى قطاع غزة. وأوضح الفرا أن هان شدد له على ضرورة البدء بمشروع محطة تحلية المياه فى القطاع غزة والتى تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار، مشيرا الى أن هذا المبلغ سيتم البدء بجمعه قريبا خلال اجتماع الدول المانحة فى بروكسل. ورحب الفرا ببيان بعثات الاتحاد الاوروبى الذى أشاد بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية والذى قطع الطريق أمام أى حديث عن انفصال فلسطيني، قائلا « إن هناك تجاوبا كبيرا مع ما حدث من تطورات على صعيد المصالحة الفلسطينية». ميدانيا ،اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة من قوات وشرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر مقدسية إن 43 مستوطنا اقتحموا الأقصي، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم. وأضافت المصادر أن المرابطين وطلبة العلم تصدوا لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير الاحتجاجية. فى الوقت نفسه، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على مداخل المسجد الأقصي، والتدقيق فى بطاقات المواطنين خلال الدخول إليه للصلاة والرباط. وتستعد مجموعات من المستوطنين لتنظيم مسيرة استفزازية فى البلدة القديمة باتجاه سوق القطانين المُفضى للمسجد الأقصي، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال التى طلبت من تجار السوق عدم فتح محالهم التجارية تحسبا لاحتكاكات واعتداءات المستوطنين. وكانت ما تسمى «منظمات الهيكل» المزعوم كثفت دعواتها لأنصارها ولجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة فى اقتحامات المسجد الأقصى التى جرت أمس، تزامنا مع بدء عيد المظلة «العُرش» اليهودى لعشرة أيام، لافتة إلى تفاهمات بينها وبين شرطة الاحتلال التى تعهدت بتسهيل اقتحاماتها ومحاولة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين.