علمت "بوابة الوفد" أنه تم تشكيل لجنة من عدد من الشخصيات الإسلامية لإقناع الدكتور محمد سليم العوا والدكتور محمد عبد المنعم أبو الفتوح لتنازل أي منهما للآخر في الانتخابات الرئاسية, وذلك بعد أن قرر السلفيون عدم دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بناء علي طلب من المجلس العسكري. تضم اللجنة قيادات أحزاب الوسط والريادة والنهضة وهي أحزاب إسلامية أنشأها منشقون عن الإخوان المسلمين. أوضحت المصادر أن اللجنة وضعت معايير لتحديد أي من المرشحين سيتنازل لحساب الآخر منها شعبية المرشح, ومدي تقبل المجلس العسكري له حيث يعتبر العوا أكثر شعبية لدى الطبقات الشعبية ويمكن أن يتقبل المجلس العسكري فوزه، بينما يحوز أبو الفتوح على شعبية كبيرة بين الطبقة المتعلمة التي تقف ضد العوا، ويمكن أن تخلق رأيا عاما معاديا له، وفي نفس الوقت فإن أبو الفتوح أقل قبولا لدى المجلس العسكري. أضافت المصادر أن الهدف من ذلك هو أن يكون هناك مرشح إسلامي واحد حتي لايتم تفتيت الأصوات. وكانت اللجنة تعتزم ضم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين في هذه اللجنة, لكن إعلانه دعمه لعبد المنعم أبو الفتوح, رغم أن الدكتور سليم العوا هو الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين, كما رفض المستشار طارق البشري الدخول في هذه اللجنة. قررت اللجنة عدم التفاوض مع حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بعد أن اتخذت أمس الأول، قيادات الدعوة السلفية قرارا بعدم دعم أبو اسماعيل بعد ضغوط شديده تعرضوا لها من المجلس العسكري وترتب علي ذلك انسحاب عدد من منظمي حملته الانتخابية, وهو ما يزيد احتمالات انسحاب حازم صلاح أبو اسماعيل من سباق انتخابات الرئاسة.