كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية في تقرير بعنوان "لماذا تعرض قطر مقايضة الإسرائيليين الأموات بلقاء اليهود الأحياء؟"، عن اتصالات تجريها قطر مع اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة، من أجل المقايضة السياسية باستخدام جثة ضابط إسرائيلي قُتل في غزة قبل ثلاث سنوات. وقالت المجلة إن ماتفعله قطر يعتبر الطريقة الأكثر اشمئزازا التي تلجأ إليها الدوحة لاستمالة اللوبي الصهيوني في أمريكا. واستهلت المجلة تقريرها بالكشف عن تفاصيل الجندي الإسرائيلي الذي تتم المقايضة عليه، فيُدعى هادار جولدين، 23 عاما، دخل غزة عام 2014 واختفى بعد ذلك بعدة أشهر، حيث أعلنت حركة حماس أنها قتلته. وأكدت المجلة أن أمير قطر تميم بن حمد أوصل رسالة للقيادات اليهودية في الولاياتالمتحدة أنه مستعد لمقايضة جثة جولدين، وجندي إسرائيلي آخر محتجز لدى حماس. ونقلت المجلة عن الحاخام شمولي بوتك، الأكثر نفوذا في أمريكا كما وصفته مجلة نيوزويك، قوله إنهم كانوا يترددون في الكشف عن هذه المقايضة القطرية، خوفا من إثارة حماس وتعطيل الإفراج عن الجندي الحي. ورأت المجلة أن عقد اجتماع شخصي يظهر مدى حالة اليأس التي تعاني منها قطر هذه الأيام؛ لأنه كقاعدة عامة، يلتقي أمير قطر فقط مع رؤساء الدول ووزراء الحكومة وأمناء الوزارات، فهو يعتبر أي شخص آخر أقل منه منزلةً. والآن، خلال زيارته لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انحدر لتحية رؤساء الجماعات الصهيونية غير الربحية. وتابعت المجلة قائلة: تشير جهود التواصل التي يبذلها الأمير تميم بقوة إلى مدى العثرات التي يواجهها في الوقت الحالي بالعديد من الملفات السياسية لبلاده، مؤكدًا نجاح الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية التي تمارسها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ومقاطعة قطر. وقالت فوربس إن قطر الآن تستعطف اللوبيات الصهيونية بمختلف الوسائل، ومنها المقايضة بجثث الأموات، وذلك في محاولة لتخفيف العزلة الدولية المتزايدة من حولها. وكشفت فوربس في تقريرها أن قطر لجأت إلى واحد من أغرب المحامين ليبيض صفحتها ويتوسط لها، ويُدعى نك موزن، الناشط اليهودي الذي كان عمل مساعدًا لرئيس الفريق الانتخابي للمرشح تيد كروز. وأكدت وكالة "أودوير" للعلاقات العامة أن مؤسسة موزن الاستشارية تتقاضى مبلغ 50 ألف دولار شهريًا من الدوحة مقابل الوساطة بين أمير قطر والقيادات الدينية اليهودية.