حصلت "بوابة الوفد" على تفاصيل جديدة في واقعة الموديل البلجيكية، التي نجحت في التقاط صور عارية لها بمنطقة أهرامات الجيزة، ومعبد الكرنك بالأقصر. كشفت مصادر أن "الموديل البلجيكية"، نجحت في الهرب من العقاب، بعد أن ضبطت عارية بمنطقة الأهرامات، بعد أن دفعت 20 دولارًا على سبيل الرشوة لحراس المنطقة، مشيرة إلى أن الخفير الذي ضبطها في معبد الكرنك بالأقصر، رفض قبول الرشوة منها، وأصر على تسليمها لشرطة السياحة والآثار، وإخطار مفتشي آثار المعبد بالواقعة. وأشارت المصادر إلى خضوع "الموديل البلجيكية" للتحقيق في قسم شرطة السياحة والآثار، وفي نيابة قسم الأقصر، وزعمت في التحقيقات أنها التقطت الصور العارية بهدف الترويج السياحي لمصر وآثارها الفرعونية، ولولعها بالفراعنة، وملكات مصر القديمة، وفي مقدمتهم الملكة نفرتاري، التي وجدت نفسها تتقمص شخصيتها في جولتها بمعبد الكرنك. وأكدت المصادر أن النيابة أمرت بتسليمها لسفارة بلادها بالقاهرة، بعد احتجازها في الأقصر لليلة واحدة. على جانب آخر تواصلت ردود الأفعال الغاضبة، جراء واقعة قيام موديل بلجيكية، مطلع شهر سبتمبر الجاري، بنشر صور عارية، التقطت لها بمنطقة أهرامات الجيزة، ومعبد الكرنك في الأقصر. من جانبه أعلن النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، طرحه لمناقشة الواقعة، بلجنة السياحة بالبرلمان، مطالبًا باتخاذ التدابير كافة لمنع تكرارها في المستقبل، ووصف الواقعة بأنها تمثل عبثًا غير مقبول بتاريخ مصر وآثارها الخالدة، التي تمثل تراثًا للإنسانية جمعاء. ووصف الخبير السياحي، محمود يوسف إدريس، الواقعة بأنها جريمة في حق الآثار المصرية، وانتهاك لأشهر وأكبر منطقتين أثريتين في مصر، وحمّل وزارة الآثار المسئولية عن نشر مثل تلك الصور التي تُسيئ لمصر ولقطاعها السياحي. سارعت وزارة الآثار بإصدار بيان، بشأن الواقعة، جاء فيه: "إن هذه الصور يتم تداولها من حين لآخر للإساءة للآثار والسياحة المصرية وإهانة الحضارة المصرية، وأن الصور المنشورة "أبيض وأسود" لعدم تحديد وقت التقاطها، ومن الوارد أن تكون صورًا مفبركة وغير حقيقية، أو تم تصويرها منذ فترة طويلة جدًا، وتم نشرها حديثًا.. وأن المناطق الأثرية لم تحدث بها أي جلسات تصوير من هذا النوع أو غيره على الإطلاق، وأنها لم تعرف أي شيء عن هذه الصور". فيما أعلنت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر، وأحزاب الوفد والشعب الجمهوري، وحراس الثورة، واللجنة الشعبية لمكافحة الفساد بالمحافظة، رفضها لبيان وزارة الآثار بشأن الواقعة، ووصفوه بأنه تهرب من تحمل المسئولية، وتمييع للواقعة، وتستر على المتسببين في حدوثها. بدوره طالب أحمد جاويش، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ومحمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، والعمدة ضياء البيتيتي، والحقوقي أحمد البدري، أمينا حزبي حراس الثورة والشعب الجمهوري بالأقصر، وهمام أحمد همام، منسق اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد في الأقصر، بفتح تحقيق في واقعة تمكن الموديل البلجيكية من التقاط صور وهي عارية في أهرامات الجيزة، من دون عقاب، ومكافأة حراس معبد الكرنك، وضباط شرطة السياحة والآثار في الأقصر، لتمكنهم من ضبط الموديل العارية، والتحقيق معها واحتجازها وترحيلها خارج البلاد. كانت ماريسا بابن، الموديل البلجيكية، التي تهوى السفر، والتقاط صور عارية لجسدها، وسط المناطق الأكثر شهرة بالبلدان التي تزورها، قررت أن تضم مصر وأثيوبيا، إلى قائمة ال50 بلدًا التي ظهرت فيها عارية.. وبصفحتها على برنامج التواصل الاجتماعى انستجرام كتبت: "بالنسبة لي، أرى أن صوري عارية هي الطريقة الأكثر راحة للتعبير عني". ووصلت بالفعل إلى مصر، برفقة صديقها المصور جيسي ووكر، لتحقق حلمها كامرأة أوروبية مفتونة بمصر القديمة، حيث اختارت الإقامة برفقة صديقها بفندق مطل على أهرامات الجيزة، ولعلمها باختلاف الثقافات والأديان، فقد اختارت الذهاب إلى منطقة الأهرامات مرتدية زيًا محتشمًا، واختارت عطلة نهاية الأسبوع في القاهرة، لتحقيق رغبتها فى التقاط صور عارية لها بجانب الأهرامات، وصارت وسط الممرات.. وألقت بما عليها من ملابس.. وراح صديقها يلتقط لها الصور وهي عارية بجانب الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع.. وحين هرول ناحيتها الحراس، ألقت بفستان فوق جسدها العاري، وكادت يقبض عليها.. إلا أنه، وبحسب رواية نشرها موقع "nieuwsblad.be" السويدي، وروايتها التي نشرتها في الأول من شهر سبتمبر الجارى، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قالت إنها نجت من محاولة القبض عليها.. بعد أن دفع صديقها للحراس 20 دولارًا، واشترط الحراس في منطقة الأهرامات مسح الصور كافة التي التقطت لها وهي عارية، وفعل صديقها مسح الصور.. لكنه ما أن عادا إلى الفندق، نجح في استعادة الصور من ذاكرة الكاميرا. وبعد نجاح محاولتها في التقاط صور عارية لها بمنطقة أهرامات الجيزة، قررت السفر إلى مدينة الأقصر.. حيث معابد الفراعنة، وهناك عاشت في قالب شخصية الملكة نفرتاري.. وما أن دخلت إلى معبد الكرنك الفرعونى الشهير.. تخلصت من ملابسها.. وراحت تتجول بين أعمدة المعبد الشاهقة ومن خلفها صديقها الذي راح يصورها عارية وسط أحد أقدم الآثار المصرية، لكن سرعان ما لحق بها أحد حراس المعبد.. الذي رفض قبول أموال منها، واستدعى لها الشرطة، حيث ألقى القبض عليها.. وخضعت للتحقيق بمعرفة ضباط في شرطة السياحة والآثار. وبحسب الموقع الإخبارى السويدي، فقد طلبت الشرطة من صديقها المصور مسح الصور كافة التي التقطت لها وهي عارية وسط ردهات المعبد الفرعوني.. لكن وبعد التحقيق نجح صديقها في استعادة الصور ثانية من ذاكرة الكاميرا، كما فعل في الصور التي التقطت لها عارية بمنطقة أهرامات الجيزة، لتقوم بنشرها أخيرًا عبر صفحتها على موقع إنستجرام، وفي أقوالها أمام الشرطة، في الأقصر، بررت الموديل البلجيكية إقدامها على التصوير عارية بمعبد الكرنك بأنه بهدف الدعاية للآثار الفرعونية والسياحة في مصر، وبأن ما فعلته هو نوع من ممارسة الفن، بحسب زعمها.