ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن الجنرال الأمريكي "مارتن ديمبسي"، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، شكك في نية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بإسقاط التهم الموجهة للأمريكيين بسبب العمل غير الشرعي في المنظمات غير الحكومية على الأراضي المصرية. وأوضحت أن "ديمبسي" قال في شهادته أمام القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه لم يصل به الحد للتأكيد ما إذا كانت دعواته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال زيارته التي قام بها مؤخرا إلى القاهرة ستؤثر على قادة مصر العسكريين بإسقاط التهم الموجهة إلى مواطنين أمريكيين أم لا. وأضاف " أنه ناشد قادة المجلس العسكري في مصر بحل الأزمة مع واشنطن بشأن الحملة التي شنتها القوات المصرية ضد المنظمات الأمريكية المؤيدة للديمقراطية في الشرق الأوسط، محذرا من أن النزاع المتزايد بين القاهرةوواشنطن من شأنه أن يزيد تدهور العلاقات بين البلدين بسبب التهم التي توجهها السلطات المصرية ضد الأمريكيين باستخدام التمويل الأجنبي بصورة غير شرعية لإثارة الاضطرابات في البلاد. وتابع رئيس هيئة الأركان للّجنة: "قضيت نحو يوما ونصف يوم من المحادثات مع قادة المجلس العسكري بمصر أشجعهم بأقوى العبارات الممكنة لحل القضية حتى يتسنى لنا استمرار العلاقات العسكرية بين مصر وأمريكا، وأنا مقتنع بأنهم كانوا يقللون من شأن تأثير ذلك على علاقاتنا سابقا ولكن عندما تركتهم لم يكن هناك أدنى شك في أنهم تفهموا خطورة هذه القضية". وقد ظلت مصر وأمريكا حلفاء مقربين لأكثر من ثلاثة عقود حتى جاءت هذه الحملة من القاهرة ضد المنظمات الأمريكية وألحقت بالعلاقات بين البلدين ضررا بالغا مع تداعيات بعيدة المدى في منطقة الشرق الأوسط المهتز بالفعل بسبب إعادة تخطيط السياسات الناشئة عن ثورات الربيع العربي، على حد قول الصحيفة.