يختتم اليوم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، تدريباته على الملعب الرئيسي لاستاد الجيش في برج العرب، في إطار استعدادات الفراعنة للمباراة المصيرية أمام المنتخب الأوغندي المقرر إقامتها غدًا بالجولة الرابعة في المجموعة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا. وشهدت الساعات الأخيرة في معسكر الفراعنة حالة طوارئ فرضها الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، والذي أصدر أوامره بأن يكون المران الأخير في إطار كامل من السرية وابتعاد كافة وسائل الإعلام عن المعسكر للحصول على أكبر قدر من التركيز وعدم تشتيت اللاعبين قبل تلك المباراة المهمة في مسيرة المنتخب. ويدخل الفراعنة لقاء الغد حاملين شعار لا بديل عن الفوز، بعد تعقد موقف المجموعة الخامسة وتبدل المراكز خلال الجولة الماضية من التصفيات، حيث ارتقى المنتخب الأوغندي إلى صدارة المجموعة بفوزه على منتخبنا الذي بات وصيف المجموعة، فيما صب التعادل الأخير للكونغو وغانا، في صالح الأوناش والفراعنة واشتعل الصراع بينهما على بطاقة التأهل لموسكو. وشهد المران الأخير للمنتخب، جدية تامة من جميع اللاعبين وبدا واضحًا سعي الكل للحصول على فرصة في المشاركة بتلك المباراة المصيرية، في ظل إصرار كوبر على إحداث تغييرات في تشكيل المنتخب وطريقة اللعب والتحول إلى الهجوم من البداية لإحراز الفوز بفارق أهداف قدر الإمكان يسهل من مهمة الفراعنة في المراحل المقبلة ويبعده عن الحسابات المعقدة. وحرص كوبر، على عقد أكثر من جلسة منفردة مع أعمدة المنتخب كل بمفرده ،حيث جلس مع محمد صلاح وأحمد حجازي ومحمد النني وعبد الله السعيد ووجه تعليمات لكل منهم وكلفهم بمهام خاصة لتنفيذها في مباراة الغد، كذلك منح الأرجنتيني مهام هجومية للثنائي أحمد المحمدي وأحمد فتحي المنتظر مشاركتهما كظهيري أيمن وأيسر على الترتيب، على عكس مباراة الذهاب. وشارك خلال مران أمس، جميع اللاعبين الذين شاركوا في مباراة أوغندا بشكل قوي لأول مرة منذ عودة المنتخب إلى برج العرب، وظهر خلال المران نية كوبر تغيير طريقة اللعب وقد يشهد اللقاء الاعتماد على مهاجم ثان بجوار عمرو جمال الذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية في ظل عدم اقتناع الأرجنتيني بكهربا في مركز المهاجم الصريح. ويحسم الجهاز الفني للمنتخب بعد مران اليوم، القائمة التي سيتم تسليمها إلى الكاف تتضمن 23 لاعبًا للمشاركة في المباراة، كذلك الاستقرار بشكل نهائي على التشكيل الذي سيخوض به اللقاء. على الجانب الآخر، أكد محمد أبو العلا، طبيب المنتخب الوطني، أن جميع اللاعبين بحالة جيدة ولا توجد إصابات مشيرًا إلى أن الحارس عصام الحضري، تعرض لكدمة قوية في الركبة بمباراة الذهاب أمام أوغندا، لكنه تعافى منها سريعًا وأصبح جاهزًا للمشاركة والأمر كله متروك للجهاز الفني لحسم أمره. وأضاف «أبو العلا»؛ أن محمد صلاح لا يعاني أي إصابة فقط كان يشعر ببعض الآلام في الركبة نظرًا للخشونة التي تعرض لها في مباراة الذهاب، لكنه حصل على راحة وتدريبات تأهيلية وشارك في المران الأخير بقوة. على الجانب الآخر، يؤدي المنتخب الأوغندي مرانه الرئيسي والوحيد على الملعب الرئيسي لاستاد برج العرب، حيث وصلت البعثة أمس قادمة من مطار عنتيبي وقوامها 51 فردًا، وفرضوا حالة من السرية على كل ما يخص الفريق حتى أنهم رفضوا أداء مران على أحد الملاعب الفرعية واكتفوا بتدريبات بدنية في فندق إقامة الفريق ببرج العرب. وأكد «حميد»، رئيس بعثة المنتخب الأوغندي، أن البعثة وصلت بجميع اللاعبين واكتفى المدير الفني بضم لاعبين فقط على قائمة المباراة السابقة، وسوف يتدرب الفريق الليلة فقط في ملعب المباراة.