الجماهير تنتظر من المنتخب أغلى الانتصارات.. يوم وقفة «عرفات»

تتجه أنظار الجماهير المصرية نحو العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث اللقاء المرتقب المقرر الخميس بين المنتخب الوطنى، الفراعنة ونظيره الأوغندى، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، وذلك في الرابعة عصرا بتوقيت أوغندا، الثالثة بتوقيت القاهرة، والمقررة على ملعب مانديلا الذي يسع قرابة 40 ألف متفرج.
تحظى المباراة بأهمية خاصة للمنتخبين، لكونهما يتنافسان على خطف بطاقة التأهل عن المجموعة الخامسة التي تضم معهما منتخبى غانا والكونغو، ويتطلع أحفاد الفراعنة للفوز والابتعاد بالصدارة وتسهيل المهمة أمامه خلال مواجهة 5 سبتمبر المقبل ببرج العرب والتى ستكون بمثابة الحصول على بطاقة التأهل في حالة الفوز أيضا.
يدرك هيكتور المدير الفنى للفراعنة صعوبة المباراة لعدة أسباب أولها التغيير الذي حدث في الإطار الفنى للمنتخب الأوغندى بعد رحيل ميتشو وتولى مساعده موسيس باسينا المسؤولية مؤخرا ما صعب من الأمور أمام كوبر لعدم درايته بفكر المدرب الجديد، فضلا عن الحشد الجماهيرى من اتحاد الكرة الأوغندى والذى حث المشجعين على الذهاب للاستاد لمؤازرة الفريق وشحذ همم اللاعبين للفوز واعتلاء الصدارة، كما تأتى مشكلة الإرهاق الذي يعانيه معظم لاعبى المنتخب الوطنى وجعل كوبر يخفف من الحمل التدريبى خلال المعسكر الذي دخله بمشروع الهدف وبرج العرب.
حشد المدرب الأرجنتينى كوبر أفضل ما لديه من لاعبين لخوض المباراة المهمة، حيث سيعول على المحترفين، خلال المباراة، باعتبارهم الأجهز فنيا وبدنيا بجانب ارتفاع معنوياتهم، بعد تألق الغالبية منهم مع فرقهم قبل الانضمام للمعسكر، كما أظهرت تصريحات الجهاز الفنى عنهم والتى أجمعوا على أن كتيبة المحترفين أصبحت فخرا للمنتخب- نية المدير الفنى في الاستعانة بالغالبية منهم في المباراة.
جاءت استعدادات المنتخب قوية خلال الأيام الماضية والتى شهدت منافسة شرسة بين اللاعبين لرغبة كل واحد في دخول الحسابات والمشاركة في المباراة، ما جعل كوبر يؤجل حسم التشكيلة التي سيخوض بها المباراة إلى ما بعد المران الأخير الذي خاضه الفريق، الأربعاء، في نفس توقيت المباراة على ملعب مانديلا، ووفقا للتدريبات الأخيرة فإن التشكيل الأقرب المقرر أن يخوض االمباراة يتكون من عصام الحضرى في حراسة المرمى، وأمامه سعد سمير وأحمد حجازى ومحمد عبدالشافى وأحمد فتحى، ومحمد الننى وطارق حامد وعبدالله السعيد ورمضان صبحى وتريزيجيه ومحمد صلاح.
ويبدو المنتخب الوطنى عازما على فرض سيطرته بالمباراة من بدايتها وعدم ترك االفرصة في تحقيق حلم ملايين المصريين الذين عانوا الأمرين بسبب الحظ العاثر الذي لازم المنتخب خلال تصفيات كأس العالم حتى تحول الموضوع إلى لغز يبحث عشاق الفراعنة عن إجابة حقيقية لتلك الحظوظ القليلة في تصفيات المونديال بالرغم من التوفيق في بطولات الأمم الأفريقية وحصوله على لقبها 4 مرات عقب آخر مشاركة بمونديال 90 وذلك بعدما توج الفراعنة بتلك الألقاب أعوام 98 و2006 و2008 و2010، وكان الجهاز الفنى قد شدد على اللاعبين بضرورة الحذر أمام المنافس بجانب الفوز من أجل زيادة حظوظه في التأهل للمونديال.
وطلب كوبر من اللاعبين ضرورة فرض هويتهم في الملعب وتحقيق نتيجة إيجابية وتقديم مباراة بأداء مشرف بجانب التركيز على بعض التفاصيل الدقيقة في اللعب هي التي سترجح كفة الفريق الفائز، ويراهن كوبر على الصحوة التي يعيشها المحترفون الذين قدموا بداية قوية مع فرقهم، بجانب امتلاك الفراعنة سلاح المهارة الفردية التي يتميز بها عدد من اللاعبين امثال محمود كهربا ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحى، بجانب المرعب «صلاح» الذي تحول إلى مصدر إزعاج لأوغندا حيث حذرت الصحف من الفرعون المصرى وطلبت من لاعبى منتخب الرافعات تضييق الخناق على نجم مصر.
على الجانب الآخر، يرفع منتخب أوغندا، شعار التحدى أمام الفراعنة لرغبته في الفوز لتعزيز فرصته في المنافسة على التأهل حيث يمتلك 4 نقاط في المركز الثانى بالمجموعة خلف المنتخب الوطنى، ويعول موسيس باسينا المدير الفنى على عاملى الأرض والجمهور لتحقيق الهدف في أول اختبار رسمى له كمدير فنى لمنتخب «الرفاعات» واهتمت الصحف الأوغندية بالمباراة حيث أفردت مساحات واسعة من صفحاتها، الأربعاء، عن المواجهة التي وصفتها بالمصيرية للمنتخب خلال مشواره بالتصفيات، وطالبت اللاعبين بالقتال للثأر من الفراعنة بعد خسارة أوغندا في آخر مواجهة رسمية أمام المنتخب المصرى بالأمم الأفريقية الأخيرة، بهدف عبدالله السعيد.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على كمبالا أثناء تدريبات أوغندا، ما دفع المدير الفنى للاكتفاء بتدريب اللاعبين لمدة 40 دقيقة، وفى المساء خاض الفريق تجربة ودية بين اللاعبين لمراجعة الخطة، وشهدت تدريبات الرافعات الأربعاء حالة من التركيز داخل الفريق وعقد باسينا جلسة مطولة مع اللاعبين شرح خلالها المهام المكلف بها كل لاعب خلال المباراة بعد استقراره على التشكيلة التي ستخوض المباراة.
من جهته، اعترف موسيس باسينا، المدير الفنى المؤقت للمنتخب الأوغندى، أن المواجهة ستكون مثيرة ومختلفة عن المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين بأمم أفريقيا لاختلاف الظروف والأجواء.
وأضاف موسيس خلال تصريحات صحيفة لوسائل الإعلام الأوغندية أنه اطمأن على جاهزية جميع عناصر الفريق بعد معسكر وصفه بالناجح والذى ركز خلاله على رفع معدلات اللياقة البدنية التي يراهن عليها للتفوق في المباراة بجانب الروح العالية التي يتحلى بها اللاعبون لرغبتهم في تصدر المجموعة على حساب الفراعنة.
وتابع أنه قبل المهمة بدافع وطنى وبرغبة في إعادة الأمور إلى نصابها بالفريق والعمل على عودة الأمل في التأهل للمونديال وكتابة تاريخ جديد للكرة الأوغندية.
وعن العناصر التي يخشاها في صفوف الفراعنة قال باسينا: أحترم الفريق المصرى، وطلبت من اللاعبين الحذر من الجميع، والتعامل معهم كفريق جماعى بدون النظر لأى شىء آخر.
من جانبه، قال قائد أوغندا دنيس أونيانجو حارس المرمى في تصريحات لصحيفة ديللى مينتور إنه إذا كان منتخب «الرافعات» يبحث عن تحقيق الفوز، يجب أن نكون مستعدين جيدا للفراعنة والحذر من جميع عناصر الفريق المصرى وليس صلاح فقط.
وقال أونيانجو إن التعامل مع مثل هذه المباريات يحتاج لعمل شاق ويقظة، وأضاف: إذا ركزنا على الأفراد لا أعتقد أننا سوف نفوز في المباراة. وإذا كنا نركز على صلاح، فقط يبقى خطأ لأننا قد نتفاجأ بلاعب آخر يسجل.
ومن المتوقع أن يخوض منتخب أوغندا المباراة بتشكيل يضم كلاً من: دينيس أونيانجو في حراسة المرمى، وفى الدفاع: دينيس ايجوما، مرشيد جايوكو، حسن واسو، جوفرى الوسيمبى، وفى خط الوسط: جيفرى بابا كيزيتو، خالد جوكو، فاروق ميا، موسيس أولويا، جوزيف أوشايا، وفى الهجوم جيفرى ماسا.