مطالب بتحويل المناطق الموبوءة إلى محلات للشباب الطريق الدائرى طوق النجاة لأصحاب السيارات، وملجأ المصريين للهروب من التكدس والزحام المرورى الذى أصبح السمة الأساسية فى شوارع وسط المدينة، وبالرغم من أنه يُسهِّل التنقل والخروج من العاصمة بأسرع وقت ممكن، فإنه فى الوقت نفسه يضم مساحات شاسعة يمكن أن تؤدى دوراً إضافياً لخدمة المواطنين، وتضيف دخلاً إلى خزانة الدولة، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل ومشاريع للشباب للحد من البطالة. ويعد استخدام المساحات تحت الطريق الدائرى أولى خطوات تجفيف منابع الإجرام، وتعاطى وبيع المخدرات من خلال استغلالها أحسن استغلال فى عمل محلات تجارية. واستغلال المساحات تحت الطريق الدائرى يجفف العديد من منابع الإجرام، وأعمال البلطجة التى تحدث أسفله، من خلال استغلالها فى إقامة محلات أو ساحات لانتظار السيارات، بدلاً من خضوعها، كما يحدث، لقانون البلطجة الإجرام دون رقابة أمنية أو تدخل لحماية الأهالى. دائرى صفط.. وكر للمخدرات مقاهٍ وغرز على جانبى وأسفل الطريق الدائرى، تقدم فى العلن المشروبات الساخنة، وفى الوقت ذاته تحول بعضها إلى مكان لتعاطى وبيع وشراء المخدرات فى غياب الرقابة. وتعتبر القمامة والمخلفات السمة الغالبة على هذه المنطقة حتى أغلقت بعض الممرات المؤدية لمنطقة ناهيا البلد وكرداسة أسفل الطريق دون اهتمام أو متابعة من مسئولي الحى، فضلاً عن وجود جراجات خصصت لانتظار السيارات مقبل 200 جنيه يتم فرضها من قبل البلطجية ويدفعون للحى 75 جنيهاً فقط على كل سيارة. من جانبها قالت نادية محمود، أحد الأهالى: إن المساحات تحت الدائرى بالمنطقة مأوى للمجرمين وتجار المخدرات، ما أدى إلى إثارة الرعب لدى سكان منطقة صفط اللبن، مشيرة إلى أن استغلال أسفل الدائرى وتعميره بالمشاريع سيكون له دور كبير فى دحر البلطجة والأعمال الإجرامية والقضاء عليها فى مصر. وأضافت قائلة: هناك الكثير من الشباب يمكن أن يحصلوا على دخل كبير من إقامة هذه المشروعات لمقاومة ظروف الحياة الصعبة، وأن منح الحكومة تلك المساحات للشباب يحد من ارتفاع معدل البطالة، ويبث روح العمل والنجاح لدى المواطنين. ولفتت إلى أن الإهمال وعدم الاهتمام واستغلال المساحات المتواجدة أسفل الدائرى نزع الأمان من جميع المناطق المجاورة والقريبة منه؛ بسبب الأحداث التى تقع كل يوم أسفله. وأوضح ناصر عبدالله، من الأهالى، أن المساحات الموجودة أسفل الطريق الدائرى خضعت لقانون البلطجة، وفرض الإتاوات على المواطنين، وتحول أسفل الطريق إلى ملاذ آمن للخارجين على القانون. بؤرة لاغتصاب الفتيات تضم منطقة حى الهرم أسفل الدائرى مساحات كبيرة قادرة على توفير العشرات من المشاريع وفرص العمل التى توفر للمواطنين والشباب، وتحد من الأعمال التى ينبذها جميع الأديان السماوية مثل القتل والاغتصاب والسرقة، وتحولت الساحات أسفل الدائرى فى منطقة الهرم إلى مقالب لمخلفات المبانى والإنشاءات والقمامة. وقال حمادة خميس، سائق توك توك: إن الأهالى لا يستطيعون المرور بجوار الدائرى ليلاً خشية السرقة والاعتداء من قبل الخارجين على القانون الذين يستخدمون أسفل الدائرى مقراً لممارسة أعمالهم الإجرامية، فضلاً عن إلقاء القمامة تحت الكوبرى، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة. وأضاف: كثيراً ما تتعرض السيارات بالمنطقة للسرقة من قبل البلطجية الذين يتخذون أسفل الدائرى مأوى لهم. وأكد حمدى موسى، صاحب محل بمنطقة الهرم، أن استغلال المساحات أسفل الدائرى يوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، ويحد من مشكلة البطالة، وأن طرح تلك المساحات من قبل الدولة للقطاع الخاص يوفر ملايين الجنيهات. «ناهيا» بنزين وزيت لنسف الدائرى لم يقتصر الإهمال على ترك الساحات أسفل الطريق الدائرى، بل وصل الأمر إلى غياب الرقابة الأمنية وعدم السيطرة على تلك الأماكن، الأمر الذى أوجد أسفل الكوبرى بشارع ناهيا أكشاكاً لبيع البنزين والوقود القابل للاشتعال ما ينذر بوقوع كارثة تهدد حياة الآلاف من المواطنين هذا ما أكد مجدى عبدالفتاح أحد الأهالى. وأضاف: أسفل الطريق الدائرى منبع للأعمال المنافية للآداب العامة، وأن الاستمرار فى غياب الرقابة وعدم السيطرة الأمنية وترك المساحات الشاسعة أسفل الدائرى يحولها إلى كتلة للإجرام والبلطجة ومدمنى المخدرات. وطالب «عبدالفتاح» الحكومة بضرورة استغلال أسف الدائرى بطريقة جيدة من خلال طرحه للشباب بالإيجار للمساهمة فى القضاء على البطالة واستقطاب الشباب للعمل بدلا من تركهم فريسة سهلة للتعاطى و البلطجة. ساحات كبارى إمبابة منبع البلطجة الجميع يخشى الحديث معنا خوفاً من أعمال البلطجة التى تمارس ضدهم حال الإبلاغ أو الشكوى.. علامات من الحزن والأسى على وجه الجميع لم نعرف سببها.. حتى تحدث إلينا أحد الشباب ويدعى خالد عبدالله، ليبوح بما كتمه الكثيرون فى المنطقة، قائلاً: هذه الأماكن وضع البلطجية أيديهم عليها لكى يستخدمونها فى أعمالهم الخاصة واستغلالها لحسابهم من خلال عمل جراجات وفرض نفوذهم على المنطقة بأكملها إلى أن امتدت سيطرتهم لبيع وتعاطى المخدرات فى غياب تام من الأجهزة الرقابية. ويواصل الشاب: القيمة الإيجارية للمساحات المتواجدة أسفل الدائرى تبلغ مليون جنيه فى كل منطقة، البعض تستغله الدولة والنصيب الأكبر يخضع لقانون البلطجية،. دون تحرك من الدولة لاستغلالها بعيداً عن الخارجين علي القانون، لافتاً إلى أن البلطجى يقوم بإنشاء مقاهى تحت الطريق الدائرى ويسطون على المنطقة ويضع أسطوانات غاز دون مراعاة أى طوارئ قد تحدث فى حال انفجار تلك الأسطوانات ولا يعلم مسئولو محافظة الجيزة عنهم شيئاً. ملايين الجنيهات يحصل عليها البلطجية بسبب تجارة المخدرات والتعاطى تحت هذه الكبارى فى هذه الساحات، عبارات أطلقها الشاب تعبيراً عن غضبه مما يحدث فى المنطقة نتيجة الغياب التام لأجهزة الدولة مستطرداً: أهالى المنطقة لا يستطيعون الإبلاغ أو الشكوى لأن واضعى اليد على أراضى الدولة لا يعرفون غير القتل والدم لمن يتخذ هذه الخطوة ضدهم، هذا ما أكده خالد قبل تركنا تحسباً لرؤيته من قبل الخارجين. منطقة بنى محمد بإمبابة تحولت أراضى الدولة أسفل الطريق الدائرى إلى ساحة لبائعى الخردة وإلقاء القمامة فى غياب الرقابة مشاهد تراها كثيراً لكن ما يحدث بها أغرب من الخيال حسب قول كريم فؤاد. وأضاف فؤاد أن بعض الساحات فى المنطقة يبلغ قيمة إيجارها الشهرى 70 ألف جنيه يحصل عليها البلطجية، لافتاً إلى أن استغلالها من جانب الدولة يحقق دخلاً كبيراً للخزانة العامة ويوفر فرص عمل للشباب، مشدداً على أهمية تحرك مسئولى المحافظة للسيطرة على هذه الساحات أسفل الكبارى فى المنطقة لرفع الرعب الذى ينتاب الأهالى. الوراق تلال من القمامة والمخلفات التى تلقى يومياً دون وعى أو إدراك بأهمية تلك الأماكن فى استغلالها لجعلها دخلاً إضافياً لخزانة الدولة لتطوير وتنمية شبكات الطرق والكبارى حتى شرع حى الوراق فى جعلها منطقة مناولة للمخلفات لتجميع ونقل القمامة بها لتنظيم المنطقة والحد من انتشار المخلفات بالرغم من أنها خطوة يحمد عليها مسئولى الحى لاستغلالها، إلا أنها يمكن أن تستغل بشكل أفضل فى إنشاء مشاريع صغيرة للشباب للبداية. عادل الكاشف، رئيس جمعية الطرق يرى أن الحكومة لا تسعى لزيادة دخل الخزانة العامة من خلال تخصيص تلك المساحات لعمل مشروعات خاصة تفيد الشباب فى زيادة دخلهم ومقاومة الحياة، لافتاً إلى أن هناك بعض الأماكن تصلح لعمل مشاتل للزراعات تعطى مظهراً جميلاً للمناطق وتحد من انتشار الجريمة والغرز التى يتردد عليه تجار المخدرات والمقاهى التى تؤثر بشكل سلبى على الطريق وتؤدى إلى وقوع كارثة فى حالة انفجار أنبوبة غاز فى المقاهى. وأوضح «الكاشف» فى تصريح خاص ل«الوفد» أن الأجهزة الرقابية لا تقوم بالدور المنوط بها لمنع إنشاء المقاهى والغرز أسفل الدائرى لمنع أى حرائق أو أعمال إجرامية. وتبقى كلمة.. لماذا لا تستغل الدولة المساحات المتواجدة أسفل الطريق الدائرى للقضاء على ظاهرة انتشار القمامة والحد من الأعمال الإجرامية التى تحدث تحت الطريق من خلال طرح تلك المساحات للقطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة؟