"لم يقتصر إهمال الدولة على ترك الساحات أسفل الطريق الدائري.. بل وصل الأمر إلى غياب الرقابة الأمنية وعدم السيطرة على تلك الأماكن الأمر الذي جعل أسفل الكباري فى منطقة إمبابة ملاذًا آمنًا لتجار ومتعاطي المواد المخدرة. المشهد الأول.. جراجات بشتيل وكرًا للمخدرات الجميع يخشي الحديث معنا خوفًا من أعمال البلطجة التى تمارس ضدهم حال الإبلاغ أو الشكوى.. علامات من الحزن والأسى على وجهة الجميع لم نعرف سببها.. حتى تحدث إلينا أحد الشباب ويدعى خالد عبدالله، ليبوح بما كتمه الكثيرون فى المنطقة، قائلًا:" هذه الأماكن وضع البلطجية أيدهم عليها لكي يستخدموها فى اعمالهم الخاصة واستغلالها لحسابهم من خلال عمل جراجات..وفرض نفوذهم على المنطقة بأكملها إلي أن أمتدت سيطرتهم لبيع وتعاطي المخدرات فى غياب تام من الأجهزة الرقابية أو مسئولي الحي عن تلك المساحات من الأراضي". وأضاف أن القيمة الإيجارية لتلك المساحات تقدر بحوالى مليون جنيه سنويًا دون تحرك من الدولة لاستغلالها بعيدًا عن الخارجين عن القانون، لافتًا إلى أن البلطجي يقوم بإنشاء مقاهي تحت الطريق الدائرى ويسطوا على المنطقة، ويضع اسطوانات غاز دون مراعاة أي طوارئ قد تحدث فى حال إنفجار تلك الاسطوانات، ولا يعلم مسئولي محافظة الجيزة عنهم شيئًا. "ملايين الجنيهات يحصل عليها البلطجية بسبب تجارة المخدرات والتعاطي تحت هذه الكباري فى هذة الساحات" عبارات أطلقها الشاب تعبيرًا عن غضبه مما يحدث فى المنطقة نتيجة الغياب التام لأجهزة الدولة، مستطردًا أهالي المنطقة لا يستطيعون الإبلاغ أو الشكوى لأن واضعى اليد علي أراضي الدولة لا يعرفون غير القتل والدم لمن يتخذ خطوة ضدهم، هذا ما أكد خالد قبل تركنا تحسبًا لرؤيته من قبل الخارجين. المشهد الثاني.. أملاك دولة وموقف عشوائي "منطقة بنى محمد بإمبابة".. تحولت أراضى الدولة أسفل الطريق الدائري إلي ساحة لبائعي الخردة وإلقاء القمامة، دون أى نظرة من المسئولين.. مشاهد تراها كثيرًا لكن ما يحدث بها أغرب من الخيال حسب حديث الأهالي. المشهد الثالث.. مواطنون:" ساحات توفر 70 ألف جنيه للدولة" "ساحات إيجارها الشهري 70 ألف جنيه يحصل عليها البلطجية.. لو الدولة نظرت إليها هتحقق دخل كبير وهتوفر فرص عمل للشباب والكل يستفاد" عبارات لخصت حديث أحد المواطنين أسفل كوبري الدائري بشتيل رفض الإفصاح عن اسمه. وشدد على أهمية تحرك مسئولي المحافظة للسيطرة على هذه الساحات أسفل الكباري في المنطقة لرفع الرعب التى ينتاب الأهالى. المشهد الرابع.. تجار المخدرات فى ساحات منطقة جامع فلفل كراسي متراصة فى المقاهي أسفل الطريق .. وساحات تضج بالسيارات.. أشخاص يقفون في مدخل الجراجات فى انتظار الزبائن" هذه مشاهد تراها منذ الوهلة الأولي في تلك الاماكن. نظرات عنف تستقبلك من المحيطين و"النادروجية" لأصحاب الجراجات والمسيطرين على أراضي الدول فى محاولة منهم لابعادك عن الاقتراب ومشاهدة ما يحدث فى الداخل. المشهد الخامس.. استقلال توتوك التصوير بعد امتناع الأهالى عن الحديث أمام الكامير قررنا تصوير الجراجات لرصد الوضع ولكن المسافة وقفت العائق أمام مشاهدة ما يحدث داخل الجراجات أو الأماكن التى لا يستطيع أحد الدخول اليها. "هذه الساحات تم السيطرة عليها.. ويتم إيجارها من البلطجية مقابل 9 ألاف جنيه لكل حارة.. وباكية أسفل الطريق الدائري ولا يوجد أحد يستطيع منعهم حتى المسئولين لم نرى أحد منهم يتخذ خطوات لصد تلك الأعمال الإجرامية التى يعلمها الجميع" بهذه الكلمات البسيطة شرح عم رمضان إسماعيل الوضع فى المنطقة. شاهد الفيديو: