11 فبراير العام الماضى اعتبره المصريون هو اليوم الأفضل فى حياتهم منذ ثلاثين عاما مضت وبعد الاحتفالات التى دامت أشهر قليله أصبح هناك إيمان لدى كثير من المصريين أن شيئا لم يتغير وأن رأس النظام فقط قد سقط ولازالت أذنابه تحارب ثورتهم وتصر على إجهاضها .. وعاد هتاف الشعب يريد إسقاط النظام . وتوالت أحداث دموية كانت أكثر شراسة من أحداث الثورة ذاتها. بداية الأحداث كان الأربعاء الدامي بمسرح البالون بمنطقة العجوزة والذي راح ضحيته العشرات. ثم جاءت أحداث السفارة الإسرائيلية نتيجة لحالة الغضب التى دفعت شباب الثورة للتظاهر أمام مقر السفارة بالقاهرة، بعد مقتل خمسة جنود مصريين في سيناء على الحدود المصرية، ليسقط مرة أخرى عشرات الشباب بعد تطور الأحداث للهجوم على مديرية أمن الجيزة وأصيب أكثر من 1049 جريحا. وبعدها جاءت مذبحة ماسبيرو والتى بدأت بمظاهرات سلمية من شباب المسيحيين اعتراضا على هدم كنسية بأسوان لتتحول المظاهرة السلمية إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الأقباط وقوات الجيش المصري سقط خلالها عشرات آخرون من الشباب المصرى وحرق بعض مركبات الجيش وقتيلان من الجيش وإصابة حوالى 37 مصابا لتتفاقم الأحداث بصورة سيئة. ومرورا بموقعة شارع محمد محمود ليسقط عشرات القتلى وإصابات مقصودة تستهدف عيون الثوار وأكثر من 960مصابا بجروح مختلفة فى تلك الأحداث الدموية . ولم تهدأ الأحداث ليبدأ سيناريو عنف جديد أمام مجلس الوزراء أسفر عن مئات الجرحى وعشرات القتلى وحرق المجمع العلمى. إلى أن جاءت مذبحة استاد بورسعيد لتهز قلوب المصريين، بعد ليلة دامية شهدتها مدينة بورسعيد بعد مباراة الأهلي والمصري، ليسقط 74 شابا مصريا فى عمر الزهور أجمع المحللون بأنه مخطط. عدسة بوابة "الوفد" رصدت انقسام المصريين فى الذكرى الأولى لسقوط الديكتاتور المخلوع بين شعارى الاحتفال، والشعب مازال يريد إسقاط النظام.