قال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البوليس الدولي "الإنتربول" من مختلف البلدان يعمل في إطار التحقيق خارج حدود الدولة، وعادة ما يتم ذلك من خلال صياغة طلب رسمي من قِبل حكم قضائي من إحدى الدول، مقدم الطلب من خلال شبكة دبلوماسية رسمية للحصول على أدلة في التحقيق خارج الحدود الوطنية، وتأتي المساعدة القانونية الدولية تحت مبدأ "المجاملة" الدولية والقضائية. وأشار أبو الخير، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن "الإنتربول" لا يقوم بالقبض على شخص بتهمة "إخواني"، فهناك العديد من الدول غير مُعترفة بخطورة التنظيم الدولي للإخوان وإلا سوف يتم القبض عليهم جميعًا، بل لابد من وجود جرائم جنائية وتُهّم مُثبته نتيجة التحقيقات في إطار تعلقها بالجريمة وليس السياسة. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك دول كبرى تحتضن الإخوان لأهداف سياسية لتجعل منه "التنظيم الدولي للإخوان"، والذي يُعد الكارت المُراوغ لتلك الدول للضغط على فرائسها بشكل غير مُباشر وتأتي على رأس القائمة (المملكة المُتحدة البريطانية والولايات المُتحدة الأمريكيةوألمانيا وتركيا)، لافتًا أن الثانية ينقسم "الكونجرس" بها بين مؤيد ومُعارض لوضع الإخوان على قائمة الإرهاب. وأردف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن النفوذ الدولي هو المُتحكم الأساسي لمجريات الأمور في العالم، موضحًا أنه لا يجوز على مصر أن تجبر المملكة البريطانية بتسليم الهاربين لديها، حيث إن مصر نفوذها "إقليمي" وبريطانيا نفوذها على المستوى "العالمي"، ولكن دولة مثل ألمانيا لها ثِّقل "أوروبي" لتضغط على "الإنتربول" لتسليمها من أجرموا بحقها مثل القيادي الإخواني الهارب "عبد الرحمَن عز" الذي تم القبض عليه اليوم. يذكر أنه تم القبض على القيادي الإخواني الهارب عبد الرحمن عز، والذي تم القبض عليه عصر اليوم الثلاثاء، بألمانيا لمذكرة توقيف كتبتها الداخلية المصرية للقبض عليه، بعد اتهامه في عدد من قضايا التحريض والعنف، وهروبه خارج البلاد، عقب عزل الرئيس الأسبق" محمد مرسي.