رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مطلب جماعة الإخوان المسلمين بشأن تشكيل حكومة ائتلاف وطني يترأسها أحد قيادات الإخوان وإقالة حكومة رئيس الوزراء "كمال الجنزوري" يضع المجلس العسكرى فى أزمة مع الشعب ومن شأنه ان يثير التوترات و الصراعات بينهم. وتابعت الصحيفة قائلة: انه من المتوقع ان تقوم مظاهرات فى مصر اليوم بمناسبة مرور عاما على تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك". فى المقابل نشر الجيش قواته فى المدن الكبرى خوفا من نشوب عنف من جانب المتظاهرين. وقالت الصحيفة: ان جماعة الإخوان المسلمين أعلنت انها تتوقع من المجلس العسكرى ان يسمح بتغيير الحكومة الحالية بما فى ذلك رئيسها، إلى حكومة يشكلها البرلمان. واشارت الصحيفة إلى البيان الذى اعلنته الجماعة على موقعها وإلى اللقاء التليفزيونى الذى أجراه أحد مسئوليها، والذى دعا فيه المجلس العسكرى السماح بتشكيل إئتلاف جديد هدفه نقل صلاحيات المجلس، ونقلت الصحيفة عنه قوله " نحن مستعدون لتشكيل حكومة جديدة بشكل فورى لمواجهة الحالة الاقتصادية و غياب القانون فى الدولة " . واضافت الصحيفة انه رغم التوافق بين الإخوان والمجلس العسكرى فى معظم الامور والقضايا ، فإن حكومة بقاء "كمال الجنزورى" لحين الانتخابات الرئاسية فى شهر يونيو المقبل ستكون أول محاور الخلاف بين الجانبين، مشيرة ان مطلب الإخوان من شأنه ان يثير التوترات بين المجلس العسكرى وبين الشعب المصرى . وتابعت قائلة: انه فى الإسبوع الماضى نشبت اعمال شغب والتى بدأت بموت 75 شخصا واصابة المئات فى استاد بورسعيد ، ثم نتج عنها اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين اسفرت عن مقتل 12 شخصا واصابة المئات من استنشاق الغاز المسيل للدموع الذى أطلقه جنود الشرطة، وكان مطلب المتظاهرين النقل الفورى لسلطة مدنية ، كما دعا المتظاهرون لإقصاء المجلس العسكرى ، وترددت هتافات تطالب بإعدام المشير "حسين طنطاوى" رئيس المجلس العسكرى.