أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن نسبة العاطلين عن العمل في تونس، سجلت ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 27 % ، مقابل 14 % خلال فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 14 يناير من العام الماضي . قول عبد الوهاب المعطر وزير التكوين المهني والتشغيل في الحكومة التونسية المؤقتة: إن نسبة البطالة في تونس ارتفعت إلى 27 % . ومن جهته ، أشار المعهد الوطني التونسي للإحصاء أن هذه النسبة وصلت أو تجاوزت 50 % في عديد من الجهات وخاصة منها الشمالية والشمالية الغربية والداخلية . وبحسب نفس المصدر ، فإنه وفقا لهذه النسب ، فإن عدد العاطلين عن العمل في تونس بات في حدود 890 ألفا ، منهم أكثر من 300 ألفا من حاملي الشهادات العليا ، وذلك دون إحتساب العاملين الموسميين الذين يمكن تصنيفهم طبقا للقانون العالمي للشغل ومنظماته الدولية ضمن صفوف العاطلين عن العمل . يصنف العمال الموسميين في تونس الناشطين في قطاع البناء والعمل الزراعي الموسمي جني الزيتون ، والقوارص وغيرها من النشاطات المتعددة في القطاع الخاص بحوالي 120 ألف عامل ، إضافة إلى أعداد النساء العاملات في القطاع الزراعي اللاتي يقدر عددهن بنحو 150 ألف امرأة . كما يضاف إلى صفوف العاطلين عن العمل في تونس سنويا أعداد أخرى من الشبان من خريجي مراكز التكوين المهني سواء منه العامة و الخاصة، وكذلك أعداد العمال المسرحين من العمل تحت عناوين إفلاس الشركات التي كانوا يعملون بها.