تسود حالة من الخلافات بين القوى السياسية الاشتراكية حول مشاركتهم فى اعتصام 11 فبراير القادم والمشاركة فى العصيان المدنى والذى دعت اليه تيارات سياسية مختلفة . قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن حزبه لن يشارك في الإضراب العام يوم 11 فبراير معللا عدم المشاركة بسبب التنبأ بفشله لان عدد المشاركين فيه قليلون وشروطة غير متوفرة والتي على رأسها ان تكون كافة قطاعات المجتمع قد دخلت في إضراب قبل ذلك وهو ما لم يحدث بمصر قبل ذلك، وتخوف من تأثير فشل الإضراب على الثوار لانه أعلى درجة من المقاومة السلمية. ورفض شكر دعوات بأن الإضراب سيهدم مصر والمشاركة حرام شرعا، مضيفا أن الفتاوي التي صدرت كلها جاهزة من قبل وتهدف لخدمة السلطة وفقدت بريقها لدى الشعب، ودلل على ما قيل في تظاهرات 25 يناير أن البلد سيحرق ونجحت الثورة دون خراب . على صعيد آخر قالت كريمة الحفناوى امين عام الحزب الاشتراكى المصري إن هناك اختلاطا بين مفهوم العصيان والاضطراب، فالحزب يدعم إضراب يوم 11 فبراير القادم مطالبين برحيل العسكرى ونقل فورى للسلطة وهيكلة وزارتى الاعلام والداخلية وتطهيرهما من الفلول. واكدت الحفناوى انه فى حالة عدم تحقيق المطالب سيستمر الاضطراب وقد يتصاعد الى عصيان مدنى . فى سياق متصل قال امين اسكندر القيادى بحزب الكرامة الاشتراكى إن الحزب من اول الداعين للعصيان المدنى منذ أربع سنوات من أجل تحقيق المطالب باعتباره وسيلة ضغط مهمة، موضحا أن أهم مطالبهم تتمثل فى وضع حد أقصى وأدنى للدخل واسترجاع الثروات المنهوبة من الخارج وتطهير المؤسسات من الفلول.