تصاعدت أزمة معهد أورام طنطا، الآيل للسقوط، الذى تقرر هدمه لخطورته الداهمة، ونقل المرضى والعاملين لمستشفى فى كفر الزيات، إلا أن أهالي كفر الزيات أعلنوا رفضهم التخلي عن مستشفى جراحات اليوم الواحد الجديد، الذي يضم 35 حضانة أطفال مبتسرين، وعيادات خارجية تخدم أهالى المدينة العمالية، و38 قرية، وأكثر من 200 عزبة وتابع، ويقوم بعلاج أكثر من 400 مريض بالفشل الكلوى، فضلًا عن ذوى الاحتياجات الخاصة. أكد الأهالى رفضهم إخلاء المستشفى، وفق ماجاء به الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الذي طلب رسميًا من الدكتور أيمن الملاح، مدير المستشفى إخلاء المبنى. كما أكد أهالى المدينة رفضهم استقبال مرضى معهد الأورام، خصوصًا أن المدينة تعتبر من أكثر المدن تلوثًا على مستوى الجمهورية والشرق الأوسط، بسبب مصانع المبيدات والكيماويات ومصانع الطوب، فضلًا عن مناخها غير المناسب لمرضى الأورام. من جانبهم رفض مرضى معهد الأورام نقلهم من طنطا إلى كفر الزيات، وسرعان ما أعلن الأطباء والعاملون رفضهم أيضًا للنقل إلى كفر الزيات بما يعود عليهم بالأعباء، وإهدار الوقت في المواصلات، فضلًا عن عدم ملاءمة مستشفى كفر الزيات لعلاج مرضى الأورام، حيث له مواصفات خاصة فى البناء، وحتى لا يتسرب الإشعاع للمناطق المحيطة. كان اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أصدر تعليماته للدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، بسرعة إخلاء المرضى من المركز ونقلهم إلى مستشفى كفر الزيات العام بعد أن تم تخصيص 3 أدوار بالمستشفى لاستقبالهم. كما أكد محافظ الغربية أنه سيتم تخصيص مساحة 8400 متر بمدينة طنطا الجديدة لإنشاء مركز للأورام عليها، بعد أن يتم إنهاء إجراءات الاستبدال مع هيئة الأوقاف المصرية. بعدما قررت لجنة بهندسة عين شمس خطورة مبنى الأورام الآيل للسقوط. ولا تزال الأزمة عالقة ومتصاعدة والغضب يسيطر على الجميع فى طنطا وكفر الزيات.