تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، اليوم الأحد، من كشف غموض واقعة العثور على جثة عامل مقتولًا وملقى بأحد الشوارع بمنطقة السلام، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة طليقته وزوجها الجديد بعد تهديده لها بفيديوهات جنسية. تلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغًا من "سيد. ص"، 35 سنة، جزار، بالعثور على جثة لذكر مجهول الهوية، في العقد الرابع من العمر، قمحي البشرة، بمقلب قمامة خلف شركة مطاحن شمال القاهرة، دائرة القسم. وبالانتقال والفحص ومناظرة الجثة، تبين أن الجثة لشخص ذكر مجهول الهوية، غير معلوم عنه أي بيانات، في العقد الرابع من العمر، قمحي البشرة، أصلع من منتصف الرأس، يرتدى شورت أحمر اللون، وفانلة حمالات حمراء اللون، وحافي القدمين، والجثة ملفوفة داخل جوال بلاستيكي مخصص لتعبئة الدقيق، وملفوفة من الخارج بغطاء سيارة رصاصي اللون، وسجادة صغيرة الحجم "مشاية"، و2 جوال بلاستيك أخضر اللون، مدون عليهما مطاحن شركة شمال القاهرة، من مقدمة الجثة ومن القدمين وملفوفة داخل ملاءة سرير بيضاء اللون، والقدمين ملفوفين بإيشارب حريمي لونه بني × أحمر، والرأس ملفوف بكيس بلاستيك، ومكبل اليدين بلاصق بني اللون، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات عبارة عن جرح قطعي بالأذن اليسرى، وتورم بالعين اليسرى، وجرح قطعي حوالي 2 سم بجوار الأذن اليسرى، وسحجة أسفل الأذن اليسرى، وكسر بالفك السفلي. ومن خلال فحص حالات الغياب السابقة واللاحقة للواقعة والنشر عن أوصاف الجثة، حضر لديوان القسم "ياسر. ر. ع"، 17 سنة، طالب، الذي تعرف على جثة المجني عليه، وقرر أن المتوفى والده ويدعى "ر. ع"، 41 سنة، عامل محارة، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من "سيدة. ي"، 42 سنة، ربة منزل "طليقة المجني عليه"، وزوجها "عبدالناصر. أ"، 52 سنة، سائق، والمطلوب التنفيذ عليه في 4 أحكام حبس جزئي "تبديد" بإجمالي حبس سنة وشهرين. وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان، أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررت الأولى أنها كانت متزوجة من المجني عليه لمدة 15 عامًا وأنجبت منه كل من (فاطمة 12 سنة، يوسف 10 سنوات، ياسين 6 سنوات)، وانفصلت عنه بالطلاق منذ حوالي 6 أشهر، وتزوجت سرًا بالمتهم الثاني، الذي كان يدفعها لإقامة علاقات مع الرجال بمقابل مادي، ومنهم المجني عليه "طليقها" من دون أن يعلم بسر زواجهما، وذلك بمسكن الزوجية. وأضافت المتهمة الأولى أن المجني عليه "طليقها" هددها بأن لديه مقاطع فيديو لها حال ممارستها الرذيلة معه وآخرين، الأمر الذي دعاها إلى إقناع المتهم الثاني بالانتقام منه وقتله لإخفاء سرهما. وأضافت المتهمة، أنه يوم العثور على جثة المجني عليه، قامت المتهمة الأولى باستدراج المجني عليه لمسكن الزوجية سالف الذكر، ثم حضر المتهم الثاني وقاموا جميعًا باحتساء المواد الكحولية، وعقب ذلك غافل المتهم الثاني المجني عليه وتعدى عليه بقطعة حديدية مرات عدة على رأسه، وعلى وجهه من الجانب الأيسر، مما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي بالمخ ووفاته، ثم قاما بسحب الجثة إلى حمام الشقة وإحضار سجادة صغيرة الحجم وغطاء سيارة وستارة من داخل الشقة، وعدد 2 جوال، وقاموا بلف الجثة بداخله، والتخلص من الجثة بمكان العثور عليها باستخدام سيارة أجرة ميكروباص، التي يعمل عليها المتهم الثاني كسائق، وأضاف المتهمان أنهما قاما بالاستيلاء على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ماركة هواوي أسود اللون، ثم قاما بالتخلص من بطاقة تحقيق شخصية المجني عليه بإحراقها.. والتخلص من باقي ملابسه والأداة المستخدمة في الواقعة بالطريق العام. وبمواجهة المتهم الثاني أيد ما جاء بأقوال المتهمة الأولى، تم بإرشادهما ضبط الهاتف المحمول المشار إليه بمسكن المتهم الثاني، والسيارة المستخدمة في نقل الجثة. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.