اعتاد عبد الناصر أن يلتقي سيدة أسبوعيا قبل أن تنفصل عن زوجها وكثيرا ما تحدثت معه عن رغبتها في الانفصال عن زوجها ورغبتها في الارتباط به لكنه كان يؤجل هذا الحديث بزعم انشغاله في العمل. شعرت سيدة بأنها تركن علي حائط مائل ولن تصل مع عبد الناصر إلي حل يرضيها فقررت أن تلح في الانفصال عن زوجها بعد أن أنجبت منه ثلاثة أبناء حتي نالت الانفصال وراحت تقيم علاقة مع عبد الناصر الذي دفعها إلي تعدد علاقاتها مع أشخاص آخرين مقابل أجر مالي.. ورغم حصول سيدة علي ورقة طلاقها إلا أنها لم تنفصل عنه جسديا إذ ظلت علي علاقة معه وما أن حظرها من إقامة علاقة مع شخص آخر وأن بحوزته أفلاما مصورة لها في أثناء معاشرته لها وأنه سيقوم بالتشهير بها إذا علم بذلك حتي بدأت تفكر في التخلص منه بمساعدة عبد الناصر.. وفي سبيل ذلك اتفقت سيدة مع عبد الناصر علي التخلص من طليقها لأنه يقف عائقا أمام ممارساتهما غير المشروعة حيث اتفقت مع طليقها علي زيارتها في البيت وقاما بتناول مشروبات كحولية فخرج عبد الناصر وباغته بعدة ضربات علي رأسه أدت إلي مقتله في الحال. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة السلام أول من المدعو سيد ص ا35 سنة جزار بعثوره علي جثة لذكر مجهول الهوية في العقد الرابع من العمر قمحي البشرة بمقلب قمامة خلف شركة مطاحن شمال القاهرة.. بالانتقال والفحص وبمناظرة الجثة تبين أن الجثة لشخص ذكر مجهول الهوية غير معلوم عنه أي بيانات في العقد الرابع من العمر قمحي البشرة أصلع من منتصف الرأس يرتدي شورت احمر اللون وفانلة حمالات حمراء اللون وحافي القدمين. واتضح أن الجثة ملفوفة داخل جوال بلاستيك مخصص لتعبئة الدقيق وملفوفة من الخارج بغطاء سيارة رصاصي اللون وسجادة صغيرة الحجم مشاية وجوالي بلاستيك مدون عليهما مطاحن شركة شمال القاهرة من مقدمة الجثة ومن القدمين وملفوفة داخل ملاءة سرير بيضاء اللون ولف القدمين بإيشارب حريمي وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات عبارة عن جرح قطعي بالأذن اليسري وتورم بالعين اليسري وجرح قطعي حوالي2 سم بجوار الأذن اليسري وسحجة أسفل الأذن اليسري وكسر بالفك السفلي. ومن خلال فحص حالات الغياب السابقة واللاحقة للواقعة والنشر عن أوصاف الجثة حضر لديوان القسم المدعو ياسر ر ع ع17 سنة طالب ومقيم بالمرج الذي تعرف علي جثة المجني عليه وقرر أن المتوفي والده ويدعي ر ع ا41 سنة عامل محارة ومقيم بذات العنوان. بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة و العميد نبيل سليم رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة لجمع المعلومات وسرعة ضبط المتهم. تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها للمقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول وضباط وحدة مباحث القسم وفي أثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات لفريق البحث أكدتها التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من سيدة ي م ع42 سنة ربة منزل ومقيمة بالمرج زوجة المتهم الثاني وطليقة المجني عليه وليس لها سوابق و عبد الناصر ا م ا52 سنة سائق ومقيم بعين شمس والمطلوب التنفيذ عليه في4 أحكام حبس جزئي تبديد بإجمالي حبس لمدة سنة وشهرين. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أمكن ضبطهما وبمواجهتهما بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة وقررت الأولي أنها كانت متزوجة من المجني عليه لمدة15 عاما وأنجبت منه كلا من فاطمة12 سنة ويوسف10 سنوات وياسين6 سنوات وانفصلت عنه بالطلاق منذ نحو6 أشهر وتزوجت سرا بالمتهم الثاني والذي كان يدفعها لإقامة علاقات مع الرجال بمقابل مادي منهم المجني عليه طليقها دون أن يعلم بسر زواجهما وذلك بمسكن الزوجية. وأضافت المتهمة الأولي أن المجني عليه طليقها هددها بأنه لديه مقاطع فيديو لها حال ممارستها الرذيلة معه وآخرين الأمر الذي دعاها إلي إقناع المتهم الثاني بالانتقام منه وقتله لإخفاء سرهما. وفي يوم العثور علي جثة المجني عليه قامت المتهمة الأولي باستدراج المجني عليه لمسكن الزوجية ثم حضر المتهم الثاني وقاموا جميعا باحتساء المواد الكحولية وعقب ذلك غافل المتهم الثاني المجني عليه وتعدي عليه بقطعة حديدية عدة مرات علي رأسه وعلي وجهه من الجانب الأيسر مما أدي إلي إصابته بنزيف داخلي بالمخ ووفاته ثم قاما بسحب الجثة إلي حمام الشقة واحضار سجادة صغيرة الحجم وغطاء سيارة وستارة من داخل الشقة وجوالين, وقاموا بلف الجثة بداخله والتخلص من الجثة بمكان العثور باستخدام سيارة أجرة ميكروباص بدون لوحات معدنية ملك المدعو علي ت ع س50 سنة صاحب شركة مقاولات ومقيم بعين شمس لم ترخص وغير مبلغ بسرقتها والتي يعمل عليها المتهم الثاني كسائق, وأضاف المتهمان أنهما قاما بالاستيلاء علي الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه والتخلص من باقي ملابسه والأداة المستخدمة في الواقعة بالطريق العام. بمواجهة المتهم الثاني أيد ما جاء بأقوال المتهمة الأولي وتم بإرشادهما ضبط الهاتف المحمول بمسكن المتهم الثاني والسيارة المستخدمة في نقل الجثة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.