نظمت في مدن وبلدات عدة بغوطة دمشقالشرقية في سوريا، اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة احتجاجا على وجود مسلحي "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) في المنطقة. وأفاد موقع "دمشق الآن" أن المظاهرات الاحتجاجية نظمت في مدينتي دوما وعبرين وبلدة كفربطنا، حيث طالب مئات المواطنين بخروج مسلحي "الهيئة" من الغوطة. ولا يزال الوضع في المنطقة متوترا للغاية، إذ أفاد نشطاء سوريون بأن مسلحي "النصرة" (سابقا) أطلقوا النار على المتظاهرين في كفربطنا، وهاجم المحتجون تلك العناصر المتطرفة، مما أجبرهم على الفرار من الموقع، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. جاء ذلك في وقت يسود فيه التوتر الغوطة الشرقية، على خلفية استئناف الصراع المسلح بين تنظيمي "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن"، إذ أكد نشطاء أن دورة جديدة من التصعيد نجمت عن حادث وقع عند حاجز ل"فيلق الرحمن" في بلدة حمورية، حيث رفض أحد عناصر "هيئة تحرير الشام" التوقف أثناء مروره عبر الحاجز وأصاب مسلحين اثنين بالرصاص، ثم قتل بالنيران المضادة. وصب هذا الحادث الزيت على نار الصراع بين الطرفين الذي تشهده الغوطة الشرقية منذ الربيع الماضي، وذلك بالرغم من استقرار الأوضاع نسبيا بعد إعلان وقف لإطلاق النار في الغوطة بموجب مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا.