يترقب سوق المال والحكومة الإجراءات النهائية من طرح حصة من شركة إنبى للبترول، خلال الأسابيع القادمة بعد فوز تحالف بقيادة سى آى كابيتال مع جيفريز انترناشونال ليميتد والامارات دبى الوطنى كابيتال المحدودة لإدارة عمليات الطرح. وتضع الحكومة آمالاً كبيرة على تغطية الاكتتاب الجديدة من المؤسسات الأجنبية والعربية وخاصة مع احتياجها للنقد الأجنبى، الدافع الرئيسى للحكومة للعودة مرة إخرى إلى سوق الاكتتابات للشركات التى تقع تحت مظلتها. وقال خبراء أسواق المال إن التجارب الماضية أثبتت نجاح الطروحات العامة للمستثمرين الأفراد، وهو ما يعكس دراسة أعمق للمؤسسات لتلك الاكتتابات والعائد المتوقع منها الفترة القادمة، وهو ما يضع الحكومة أمام اختبار صعب أمام تلك المؤسسات للترويج الجيد للطروحات الجديدة للاستفادة منها بشكل مناسب. وكانت شرة ان آى كابيتال الذراع الاستثمارية للحكومة فى الطروحات الجديدة أعلنت مؤخراً فوز تحالف بقيادة سى آى كابيتال مع جيفريز انترناشونال ليميتد والإمارات دبى الوطنى كابيتال المحدودة لإدارة عمليات الطرح. قال صلاح حيدر، خبير سوق المال، إن استقرار الحكومة على شركة الهندسية لصناعات البترول «انبى» كأول نموذج للطروحات الحكومية الجديدة جاء كاختيار جيد لأن السوق فى الوقت الحالى فى حاجة بشكل كبير للشركات الجديدة ذات الربحية القوية، وخاصة فى قطاع البتروكيماويات إلا أن طرح حصص من «سيدى كرير» و«اموك» قبل طرح انبى قد يعود بنتائج سلبية خاصة وأن السوق فى الوقت الحالى فى حالة من التذبذب، وأن عملية طرح حصص جديدة من الشركات المدرجة قد لا تكون جاذبة بشكل كبير للمستثمرين، وهو ما قد يضعف من الطروحات الجديدة إذا فشلت تلك الأسهم فى تحقيق مكاسب رأسمالية فى ظل وجود حصص فى السوق قد تدفع إلى قوة بيعية فى مواجهة تلك الأسهم الجديدة. وتوقع «حيدر» أن يكون طرح شركة إنبى الأفضل بين جميع الطروحات، فالشركة لها مقوماتها التى تمنحها الأفضلية عن شركتى «موك» و«سيدى كريم» من حيث النشاط، حيث تعمل الشركة فى مجال الأعمال الهندسية وتصميم وانشاء وادارة وملكية المشروعات البترولية والبتروكيماوية والقوة المحركة والتعدينية والتصنيع المحلى للمعدات الاستثمارية، وإن كانت ربحية الشركة اقل من الشركتين الأخريين إلا أنه إذا قدمت الحكومة أسعارًا جيدة للاكتتاب فانه من المتوقع أن تكون لها دور قوى فى تنشيط سوق بشكل كبير الفترة القادمة. قال محمد صلاح، خبير أسواق المال، إن الاكتتاب الجديدة أيًا كانت حكومة او قطاعًا خاصًا لن تكون مثل سابقتها من الاكتتابات ما قبل اكتتاب المصرية للاتصالات فضخ سيولة قوية فى اكتتاب جديدة بدون دراسة، وأملاً فى طفرات سعرية قوية للاكتتاب لن يحدث بشكل كبير بالرغم من ارقام التغطية الكبيرة فى العديد من الاكتتابات، إلا أنها لا تنعكس على أسعار السهم بعد بدء التداول، فالعلاقة بين ارتفاع عدد تغطية الاكتتاب وتحقيق ربحية عند الطرح أصبحت ضعيفة للغاية لذلك وبنسبة كبيرة لن تتحقق مع طروحات سيدى كرير وأموك إلا أن طرحى القاهرة وإنبى قد يحققان ربحية جديدة للمستثمرين. كما أشار إلى أن قطاع البتروكيماويات فى البورصة من أكثر القطاعات ربحية، وجاذبية فى السوق نظرا لارتفاع أرباح شركات البتروكيماويات ، بالإضافة إلى قوة مراكزها المالية التى تجعلها هدفًا للمستثمرين الذين يريدون المحافظة على استثماراتهم فى السوق بالتنويع والاحتفاظ بأسهم قطاع البتروكيماويات على المدى الطويل. وأوضح ان البتروكيماويات ذات أهمية كبرى فى السوق إلا أن عدد الشركات التى تعمل فى قطاع البتروكيماويات يعد الأقل فى السوق، فهما شركتا سيدى كرير للبتروكيماويات والاسكندرية للزيوت المعدنية، لذلك فإن دخول شركات جديدة فى قطاع البتروكيماويات سيعمل على زيادة عمق القطاع وسيجذب شرائح جديدة من المستثمرين للسوق.