يخوض المواطن المصري معركة يومية في وسائل المواصلات المتعددة أثناء الذهاب إلى العمل، أو قضاء احتياجاته اليومية، ما يجعلها تضاف إلى سجل المواطن الحافل بالمعارك الطاحنة للحصول على قوت يومه في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد. وتتمثل معاناته في استقلال وسائل مواصلات غير آدمية مثل ال" توك توك- سيارة الفولكس- الترامكو- سيارات الربع نقل "المواشي" ما يجعلها أسوأ مواصلات يعتمد عليها فى العديد من المناطق. ال"فولكس" تعد سيارة ال"فولكس" إحدى الوسائل المهيمنة على المواصلات في شارعي الهرم وفيصل لنقل الركاب إلى ميدان الجيزة، وتمثل تلك السيارة أزمة كبيرة في استقلالها من خلال استيعابها أكثر من عشرة أشخاص بالرغم من أنها صممت لاستيعاب 8 أفراد فقط إلا أن السائقين يفرضون على الركاب زيادة فرد في كل مقعد ما يؤدي إلى تكدس داخل السيارة، ويتسبب في حدوث مشادات واحتكاكات بين المواطنين وسائقي تلك السيارات حتى تصل إلى المشاجرة خاصة بعد زيادة أسعار الوقود في الفترة الأخيرة. ولم يكتف السائقون بزيادة عدد الركاب فقط في تلك السيارة، بل امتدت سطو السائقين إلى تقسيم شارع فيصل والهرم إلى 9 محطات وفرض 2.75 قرش التعريفة الكاملة على كل محطة بدلًا من فرضها إلى نهاية الخط المحدد لها من آخر فيصل والهرم وحتى ميدان الجيزة. سيارة المواشي تنقل" بني آدمين" تعبر "سيارة المواشي" أسوأ وسيلة مواصلات يعتمد عليها المواطنون في العديد من القرى والنجوع النائية في المحافظات، يمثل استقلالها رحلة عذاب لا تنتهي يتكبدها مع كل رحلة داخل سيارات مخصصة في الأصل لنقل البهائم والبضائع، التي لا يخلو أرضية صندوقها من روث المواشي ومخلفات نقل البهائم. وتعد هذه السيارة الوسيلة الوحيدة لنقل الأهالي إلى أماكنهم في القرى، فيما يلجأ بعض الأهالي للتسطيح هربًا من طول الانتظار ما يبعث الخوف والقلق وسط غياب إدارات المواقف والمرور وتجاهل خطورة ذلك على حياة الاهالى، وتتعدد أشكال العذاب والمعاناة، مابين جشع السائقين ومشاجراتهم وتحميلهم لعدد يفوق 3 أضعاف الحمولة المقررة ، إن كان فى الأصل هناك حمولة لسيارات المواشي . "الكبوت" علبة سردين لضغط المواطنين" يعتمد كثير من مواطني المحافظات على سيارة الكبوت فى الانتقال من القرية إلى المدينة في رحلة مصيرية يعيشها المواطنون كل يوم، تفتقد سيارة الكبوت لأبسط قواعد الآدمية، يجلس بداخلها 12 راكبًا على "دكك خشبية" في صندوق يكسوه الخيش، الذي لا يقي الركاب من البرد والأمطار في الشتاء، أو وجود فتحات تهوية لتخفيف درجة الحرارة في الصيف، ناهيك عن صعوبة صعود وهبوط النساء والمسنين داخل "الكبوت" الخلفى بسبب ارتفاعه عن الأرض بشكل يزعج الركاب الذين يتزاحمون فيما بينهم بعد شحنهم كالحيوانات داخل الصندوق"، بالرغم من انها لا تستوعب أكثر من 8 أشخاص. الذهاب إلى أماكن بعيدة فى تلك السيارة قادرة على تحطيم عظام المواطنين بسبب ضيق مساحتها وتكدس المواطنين بداخلها، ناهيك عن الحالة السيئة للطرق التى تسير عليها. تتسبب سيارة الكبوت في حصد العديد من الأرواح بسبب سقوط كثير من الشباب والرجال الذين يقفون على السلم الخلفي للسيارة بعد ازدحامها بالركاب، ورعونة الصبية السائقين في القيادة. ال"توك توك" يعتمد على ال" توك توك" أكثر من 20 مليون مواطن مصري بناءً على تقارير شعبة مستوردي الدراجات والتروسيكلات بالغرفة التجارية، وينتشر ال"توك توك" فى المحافظات كافة فضلًا عن انتشاره بشكل كبير فى المناطق العشوائية والشعبية فى القاهرةوالجيزة. ويعتبر التوك توك أسوأ وسيبة مواصلات فى مصر لما يسببه من معاناة للمجتمع المصري فى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية والبلطجة من قبل السائقين ما أدى عدم السيطرة على بعد الشوارع فى العديد من مناطق الجمهورية. ال"ترامكو" أما سيارة الترامكو فهي التى تأخد إلى العالم الآخر لتذهب بذهنك وأنت تستقلها أنها الرحلة الأخيرة فى عمرك، بسبب ضيق مساحتها ، يستغل سائقو تلك السيارة كل المساحات بها لإضافة كرسي جديد كأنه يحاول إعادة تصميم السيارة من جديد لزيادة أعداد الركاب بها، ما يجعل ركابها يشعرون بالضيق خصوصًا فى فصل الصيف.