يتكبد أهالي وسكان قرى بنجر السكر العذاب مع كل رحلة داخل سيارات مخصصة في الأصل لنقل البهائم والبضائع، انتهى عمرها الافتراضي، وهي الوسيلة الوحيدة لنقلهم إلى حيث يقطنون، ويلجأ بعضهم للتسطيح هربًا من طول الانتظار في مشهد يبعث على الخوف، وسط غياب إدارتي المواقف والمرور، تتعدد أشكال العذاب والمعاناة. ويضطر الأهالي لاستخدام تلك السيارات المكهنة وغير الصالحة لنقل المواطنين، والتي يوجد بداخلها مقعدان من الخشب، وتكسو أجولة الدقيق سطحها وجنباتها، ولا تقي تلك الأجولة الركاب برودة الجو وحرارته ليعاني الأهالي صيفا وشتاء. من جانبه قال إيهاب القسطاوي ناشط سياسي بمدينة برج العرب حسب ما نشرته اليوم السابع إن نقل الأهالي في سيارة ربع نقل، شيء مهين لآدميتهم، خاصة وأن أغلب السيارات مكهنة ووضع الزمن بصمته عليها، إضافة لأنها في الأصل مخصصة لنقل البهائم والبضائع. وأشار "القسطاوي" إلى أن عدم توافر مواصلات آدمية يجعل الإقبال على تلك السيارات كبيرا وضروريا؛ حيث مع خروج السيارة من الموقف، مدينة برج العرب الجديدة" ترى تكدس الركاب، بعضهم فوق سطحها، والبعض يفترش أرضيتها، بينما يقف آخرون على باب مؤخرتها، ولم يكتف السائق بتلك الأعداد الطافحة وقد زادت على 25 راكبًا، بل ينادي لينقل المزيد. وقال القسطاوي إن موقف سيارات البرج، يضم سيارات لأكثر من 20 قرية غرب مدينة برج العرب الجديدة، وهو الموقف الوحيد بمدينة برج العرب الجديدة، لذلك يكتظ الموقف بسيارات ربع النقل، ويعتمد عليها جموع أهالي القرى من موظفين وطلاب ومدارس وتجار ولهذا الموقف قانون يحكمه وينظم العلاقات بين أفراده، وأساس هذا القانون «القوة»، ودستوره «البلطجية». وطالب "القسطاوي" بتدخل إدارة المرور؛ حيث إن تلك السيارات الربع نقل غير شرعية؛ لكونها مخصصة لنقل البهائم وليس البشر، وطالب بتخصيص سيارات ميكروباص أو سيرفيس كبديل لنقل المواطنين بشكل يحترم آدميتهم، كذلك طالب القسطاوي بتخصيص قطعة أرض لعمل مجمع مواقف، وأن يتم تفعيل دور إدارة المرور الرقابي.