بحبات اللؤلؤ المطرز على قماش التول، المقصوص بعناية باستخدام مقص صغير، تزين فتاة في الثلاثينات من عمرها حذاء الزفاف لكل عروسة تقصدها في مساعدتها أن تبدو بأجمل إطلالة لها في ليلة العمر، لتتفنن "إسراء سيد" في إخراج كل ما لديها من طاقة وإبداع لتحول حذاء الفرح المتداول في جميع المحال إلى صورة طبق الأصل من تصميم فستان الفرح. "إسراء سيد" الفتاة الثلاثينية قررت أن تحارب وقت الفراغ القاتل بشىء تحبه وتجد نفسها فيه، لتواكب صيحات الموضة المولعة بها الفتيات، خصوصًا منهن من تهوى الظهور بصورة مميزة وجديدة في أسعد يوم بحياة كل فتاة، لتقوم بتصميم "كوتشى"، أو حذاء الزفاف، من قماش التول ممزوجًا بحبات اللؤلؤ ليتماشى مع فستان الزفاف وكأنه قطعة واحدة. وبأسلوب حماسي روت لنا "إسراء" عن السبب وراء تصميمها لكوتشى العروسة، قائلة: "البنت مش بيعجبها أى حاجة بسهولة، وفكرتها الخاصة في تصميمها أنها تحب تظهر شخصيتها في اللي بتلبسه عشان كده حبيت أفرح كل عروسة وأريحها من حيرتها". وتابعت "سيد": "كوتشي العروسة بقى موضة دلوقتي البنات بتلبسه في الأفراح ومش شرط البنت القصيرة والطويلة كمان بتشوفه مريح ليها"، مفسرة أن الكوتشى الاختبار الأنسب للزفاف نظرًا لما تشهده العروسة من إجهاد طوال اليوم والوقوف لساعات في قاعة الفرح بحذاء عالي، لذا قررت صنع الحذاء من قماش التول نفسه الخاص بالفستان حتى لا تشعر العروس بالفرق. وبنبرة مبهجة استكملت قائلة: "أنا بقعد مع العروسة واختار معها التصميم اللي يريحها، وهى وذوقها بقى اللي بتحبه بنفذه وبأقل الأسعار، وبنختار اللي هيليق على شكل الفستان، لأن الحذاء أكثر حاجة لافتة والعين بتروح عليها". وأوضحت، أن تفاوت الطول بين العريس والعروسة أدى إلى وجود تصميمات مختلفة من كوتشي الأفراح بكعب أو فلات، قائلة: "أنا باخد وقت في التصميم وبعمل بروفة للعروسة عشان تيجي تشوف الكوتشى وتجربه للتأكد من التصميم وعدم احتمال انتزاعه من كتر الحركة بالفرح". أما عن سعر تزيين الكوتشى، أكدت أن أدوات التزيين ليست باهظة الثمن، فالعروسة تشتري الكوتشي ويتم تزيينه بأقل التكاليف، بحسب رغبتها.