شيّع أهالي مدينة العاشر من رمضان بالشرقية، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد المقدم أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، في موكب جنائزي مهيب، حيث استشهد "المنسي" في حادث إرهابي استهدف ارتكاز قوات "البرث" بجنوب مدينة رفح، صباح أمس الجمعة. تم تشييع الجثمان في جنازة عسكرية، تقدمها اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، واللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، واللواء أركان حرب أيمن محمود شحاتة، قائد قوات الصاعقة، والدكتور خالد عبدالباري، رئيس جامعة الزقازيق، والمهندس فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بداىرة بلبيس، والدكتور جمال المراكبي، رئيس مجلس علماء أنصار السنة، ولفيف من القيادات الأمنية والعسكرية التنفيذية والشعبية، وعدد من أصدقاء الشهيد. خرج الجثمان ملفوفًا بعلم مصر من مسجد التوحيد بمنطقة صيدناوي وسط مدينة العاشر، عقب صلاة الجنازة التي أمَّ المصلين فيها الدكتور سعيد عامر، أمين عام الفتوى بالأزهر، ونائب رئيس مجمع البحوث الإسلامية، الذي تحدث عن مكانة الشهيد في الإسلام، ومدى شجاعة ووطنية الشهيد، خصوصًا عندما رفض البقاء في المستشفى، وأصر على الرجوع إلى وحدته العسكرية عقب إصابته في ذراعه في حادث مماثل منذ ستة أشهر لاستكمال دوره في الدفاع عن تراب الوطن. ووسط دموع المشيعين وزغاريد النسوة، حمل رجال الصاعقة نجل الشهيد "حمزة" على الأعناق لحظة دخول الجثمان المسجد، وأثناء الخروج من المسجد، ثم جلس نجل الشهيد بجوار جثمان والده على سيارة الإسعاف التي أقلَّت الجثمان من المسجد وحتى مواراته الثرى في مقابر العائلة بجوار منطقة الروبيكي في أطراف مدينة العاشر. تدافع عدد كبير لحمل النعش قبل مواراته الثرى، مرددين هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، والإرهاب عدو الله، ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"، بعد أن تحوّلت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية، وطالبوا بالقصاص العاجل للشهداء من الإرهابيين والخونة وسافكي الدماء الطاهرة. قال المهندس محمد المنسي، إن شقيقه متزوج ولديه 3 أبناء، هم: حمزة (9 أعوام)، وعلياء (4 أعوام)، وعلي (عامان)، وإنه مقيم في مدينة العاشر من رمضان، وأن جذور العائلة ترجع لقرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح بالمحافظة.