حذر أحمد أبوالغيط، الامين العام للجامعة العربية، من تعرض اليمن لكارثة انسانية، وقال ان 7 ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة فى اليمن الذى يعيش حرباً أهلية طاحنة منذ عدة سنوات، وأضاف «أبوالغيط» ان ما أفرزته النزاعات المسلحة من أوضاع فى اليمن لا تختلف كثيراً من حيث خطورتها فى كل من سوريا وليبيا والصومال، وطالب الامين العام بتضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل حشد المساعدات الضرورية للمتضررين، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى الاجتماع الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وتناول فى إطارها أهم التحديات التى تواجهها المنطقة العربية فى مجالى الأمن المائى والغذائى. واشار «أبوالغيط» إلى أن المنطقة العربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً لظواهر الجفاف والشح المائى وتراجع الأمن الغذائي، وهى ظواهر تصاعدت حدتها واتسعت دائرتها منذ عام 2011 بعد اندلاع صراعات أهلية فى عدد من الدول العربية بما عمق من أزمات نقص الغذاء وتدهور قطاع الزراعة التى كانت هذه الدول تعانى منها قبل ذلك، مضيفاً أن هذا الواقع الراهن يجعل من الضرورى أن تتصدر سياسات الإدارة المائية والزراعية الأجندات الوطنية للدول العربية، خاصة أن ملفات المياه والزراعة والبيئة والتغير المناخى أصبحت من المسببات المهمة لعدم الاستقرار فى المنطقة العربية. وأضاف محمود عفيفى المتحدث الرسمى للأمين العام ان «أبوالغيط» استعرض أهم الخطوات التى اتخذت على المستوى العربى للتعامل مع هذه الأزمات والتحديات ومن بينهما إجازة «استراتيجية الأمن المائى فى المنطقة العربية»، وبرنامجها التنفيذى، والبدء فى تنفيذ «برنامج الأمن الغذائى العربى الطارئ»، مع تثمينه للتعاون المهم القائم فى هذا الإطار بين الجامعة العربية ومنظمة «الفاو» فى مجالى إدارة المياه وتحقيق الأمن الغذائى، وفى ظل تبنى نهج يربط بين مثلث قطاعات الطاقة والمياه والغذاء من خلال وضع سياسات وبرامج مشتركة تغطى هذه القطاعات معاً.