تسبب قرار زيادة المحروقات في العديد من المشكلات التي أثرت في حد ذاتها علي المواطن وكذلك السائقين، الذين وصفوا التعريفه التي أقرتها الحكومة بغير العادلة، ما جعل العديد منهم يتجه الي الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم ورفع تعريفة الأجرة للركاب. ففي كفر الشيخ واصل سائقو سيارات خط «دسوق- إسكندرية»، إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، ورفضوا تحميل الركاب، احتجاجًا على تعريفة الركوب الجديدة التى أعلنها محافظ كفر الشيخ مؤخرًا، وقيمتها 11 جنيهًا و25 قرشًا، مطالبين بتحريكها إلى 13 جنيهًا. قام اللواء حمدي الحشاش، مساعد المحافظ، ورئيس مركز ومدينة دسوق، ومسئولو الموقف، ورجال المرور بالدفع بعدد من سيارات السرفيس وبعض السيارات من خارج الخط، لنقل الركاب ولحل المشكلة بشكل مؤقت لحين عودة السيارات للعمل مرة أخرى، وبالتعريفة التى قررها محافظ كفر الشيخ. وشدد رئيس المركز والمدينة، على جميع السائقين بالمواقف على أنه لن يفلت المخالفون من العقاب وستكون هناك إجراءات وعقوبات قاسية ضد المخالفين، ولن يسمح باستغلال المواطنين، وما سماه بجشع السائقين، تجاه المواطنين، مشدداً على وضع لافتات بأماكن ظاهرة بمواقف السيارات كافة بتعريفة الركوب الجديدة، ووضع ستيكر التعريفة في مكان واضح بالسيارات، مع انتشار رجال المرور بمواقف سيارات الأجرة لضبط الأسعار الخاصة بتعريفة الركوب من أجل الحد من ظاهرة جشع سائقي المركبات. وطالب المواطنون اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، ورئيس مدينة دسوق، بسرعة اتخاذ إجراءات رادعة ضد السائقين، الذين يرفضون العمل ونقل الركاب وإجبارهم على العمل بالتعريفة المقررة لهم. وتغلبت محافظة بورسعيد على مشكلة الإضرابات بين سائقى الأجرة سواء لسيارات التاكسي أو الميكروباص بزيادة أسعار التعريفة المقررة من قبل من 10 إلى 15% وهو ما فوت الفرصة على السائقين من الإضرابات فى الوقت الذى دفعت فيه المحافظة بتعليمات من اللواء عادل الغضبان بسيارات مشروع النقل الداخلى التابع لها وبأسعار مخفضة لتخفيف العبء على المواطنين ومنعًا لاستغلال السائقين لهم، فى الوقت الذى وجه فيه اللواء زكى صلاح، مدير أمن بورسعيد، بضرورة تكثيف التواجد الشرطى والرقابى عن طريق إدارة ومباحث المرور والقيام بحملات فى كافة الأحياء والميادين والشوارع لمنع استغلال المواطنين وتعليق «ستيكر» بالأسعار الجديدة مع التركيز بالدفع بمجموعات سرية داخل سيارات الميكروباص لكشف أية محاولات لزيادة أسعار الركوب وتحصيل مبالغ أزيد من المقرر وضبط السائقين المخالفين للامتناع عن توصيل الركاب لبعض المناطق وتحرير محاضر فورية لهم، كما قام محافظ بورسعيد بجولة على المواقف والاستماع للمواطنين عن معاملة السائقين وهل هناك استغلال للموقف أم لا، وأعرب عن رضاه لعدم وجود إضرابات قد تضر بأصحابها أكثر من العائد المادى. وأنهى السائقون فى موقف طنطا بمحافظة الغربية إضرابهم بعد 3 أيام من الاعتصام والاعتراض على التعريفة الجديدة. وأكد السائقون رفضهم التعريفة الجديدة التى أقرها اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، لأنها تمثل الأجرة القديمة ولا تتناسب مع الزيادات الكبيرة فى أسعار البنزين والسولار. فى حين واصل العشرات من السائقين لقاءهم مع عدد من المسئولين فى المحافظة للتفاوض على تعريفه جديدة تتناسب مع الزيادة الكبيرة التى حدثت. وشهدت مواقف طنطا المختلفة استمرارا لحالات الشجار والاشتباكات والشد والجذب بين المواطنين والسائقين اعتراضاً على رفع الأجرة من قبل السائقين. وقال حمدى سيد، سائق ميكروباص: «أنهينا إضرابنا رحمة بالمواطنين الغلابة الذين لا ذنب لهم مثلنا فى قرارات الحكومة الظالمة، لكننا لا نلتزم بالتعريفة الجديدة، لأنها لا تغطى التكاليف التى نتكبدها يومياً من بنزين وسولار وكاوتش وتكلفة صيانة، نظراً للطرق المتهالكة، فضلاً عن المخالفات والغرامات واحتياجات المنزل التى تتضاعف هى الأخرى. وطالب السائقون بالغربية بالعدول عن التعريفة التى وضعوها ووضع تعريفة جديدة ترضى السائقين. وفي محافظة أسيوط، دخل عدد من سائقي خط أسيوط– الغنايم بموقف مركز الغنايم، في إضراب جزئي عن العمل اعتراضًا علي التعريفة الجديدة للمواصلات التي حددتها المحافظة ب5 جنيهات والنصف بعدما قررت الحكومة رفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي. وقال (أحمد. أ) أحد السائقين، إن العمل مستمر بالخط ولكن الإضراب الجزئي نتيجة الدراسة غير الجدية التي قررتها المحافظة للتعريفة الجديدة والتي تقدر ب5 جنيهات والنصف للراكب أي بزيادة نصف جنيه فقط في ظل ارتفاع أسعار الوقود، الذي وصل سعر الصفيحة الواحدة إلي 74 جنيهًا بدلًا من 48 جنيهًا في الماضي، بالإضافة إلي قطع الغيار والزيوت وفي بعض الأحيان ترجع السيارات بدون ركاب لنقل المواطنين المكدسين بموقف الغنايم.