دبلوماسيون: مشاركة السيسى فى «حوض النيل» ستكون لها تأثير إيجابى على سد النهضة

أكد عدد من الدبلوماسيين أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة دول حوض النيل مهمة جدا، حيث إنه استطاع من خلالها أن يعرض وجهة النظر المصرية وعرض موقف مصر من اتفاقية عنتيبى، فضلًا عن تأكيده على أهمية التعاون والتواصل في سبيل أن يكون النيل نهر رخاء للجميع، موضحين أن السيسي أكد مجموعة من مبادئ القانون الدولي الخاصة بالأنهار الدولية، ما أوضح حقيقة موقف مصر من إقامة مشاريع تحقق النهضة لهذه الدول ولكن بدون الإضرار بمصالحها المائية.
من جانبه، أكد محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي قمة دول حوض النيل، والمشاركة بفاعلية اثر بشكل كبير في موقف دول حوض النيل تجاه مصر والتي كانت تتبنى وجهة نظر معادية وظهر هذا في تأييدها لإثيوبيا وتوقيعها على اتفاقية عنتيبى.
وأشار المنيسي، إلى أن هذه القمة سيكون لها تأثير إيجابي على أزمة سد النهضة، حيث إن دول حوض النيل بدأت تراعي أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، وأنه مصيري، حيث إنه لا توجد أي موارد مائية أخرى لمصر وذلك بخلاف هذه الدول الذي لديها مصادر أخرى مثل الأنهار والبحيرات والأمطار.
ولفت المنيسي، إلى أن إثيوبيا بدأت تدرك بنفسها خطورة إقامة سد النهضة، فضلا عن إقامته في منطقة إضرابات التي يسكنها جماعة الأورومو والتي تطالب بالانفصال وتشعر بالتهميش، لذلك فإن بعض الأصوات المحايدة في إثيوبيا يؤكد خطورة انشاء السد بهذا الحجم الكبير، وذلك لأن إقامة بحيرة السد بهذا الحجم يمكن أن يؤدي إلى انهياره.
وأفاد «مساعد وزير الخارجية» أن تحركات السيسي في دول حوض النيل والسعي لإقامة جسور للتعاون بين مصر وبينهم بدأت تؤتي ثمارها وبدأ يكون هناك تجاوب من هذه الدول وطرح حلول وذلك عقب تعقيدها خلال فترة حكم الإخوان.
وفي سياق متصل، أوضح حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مشاركة السيسي في قمة دول حوض النيل مهمة جدا، حيث إنه استطاع من خلالها أن يعرض وجهة النظر المصرية وعرض موقف مصر من اتفاقية عنتيبي، فضلًا عن تأكيده على أهمية التعاون والتواصل في سبيل أن يكون النيل نهر رخاء للجميع.
وبين هريدي، أن السيسي أكد على مجموعة من مباديء القانون الدولي الخاصة بالانهار الدولية، مما أوضح حقيقة موقف مصر من إقامة مشاريع تحقق النهضة لهذه الدول ولكن بدون الاضرار بمصالحها المائية.
وأشار هريدي، إلى أن مصر اتخذت مواقف متشددة تجاه دول حوض النيل بسبب اتفاقية عنتيبي، وكان ينبغي أن يكون هناك تريث وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف تؤثر على التواصل والتفاعل مع هذه الدول.