العطش من أكثر الأمور المرهقة للصائمين في شهر رمضان الكريم، فتجعل المرء يشعر بأن قلاع جسده تهد، وإنه غير قادر على محاربة الأمور اليومية بطريقة سليمة، خصوصًا إذا كان الشهر المبارك يأتي في فصل الصيف، فإن الجسم يفرز العرق بغزارة لذا يحتاج لكثير من السوائل. هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض، بأن شرب الماء والعصائر بكميات كبيرة بعد الإفطار، هو الذي يزيل الشعور بالعطش أثناء الصيام، وفي حقيقة الأمر، إن المياة الزائدة عن حاجة الجسم تقوم الكلى بفرزها بعد فترة قليلة من تناولها. توجد بعض الأطعمة التي يمكنها الوقاية من الشعور بالعطش المدمر أثناء الصيام، كتناول الخضراوات والفواكه الطازجة عند السحور، فإن هذه الأغذية تحتوى على كميات جيدة من الماء والألياف التى تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش. سيد مملكة الجسد تعتبر المياه هي سيد قلعة الجسد عند الصائم، فينصح الأطباء بتناول لتر ونصف لفترة ما بعد الإفطار إلى السحور، فمهما شرب الإنسان مشروبات أخرى فلا يمكنه تعويض مفعول المياه على الجسم، خصوصًا التي تحتوي على الأملاح المعدنية لتعويض ما يفقده من الأملاح؛ خصوصًا في العرق. حلفاء ضد العطش للجسم حلفاء ضد العطش المرهق للصائم، ويعد الخيار من أشهر الخضراوات التي تدفع الشعور بالعطش؛ لأنه يسكن العطش ويبرد الجسم، ويساعد فى تخفيف الاضطرابات العصبية، فضلًا عن احتوائه على "ألياف السيليلوز الغذائية" التي تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء. الذراع الأيمن للصائم يعتبر الزبادي الذراع الأيمن لأي صائم، فقد لا يمكن الاستغناء عنه على طاولة السحور، إذ إنه يساعد على هضم الطعام حتى لا يصاب الصائم بعسر الهضم. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء والبروتين التي تجنب الصائم العطش خلال نهار رمضان، وإذا أضفت إليه بعض الفاكهة أو الخضراوات كالخيار مثلاً، فستنجح في الحصول على كمية أكبر من المياه. حامي الحمى أوصانا الرسول "صلى الله عليه وسلم"، بالإفطار في رمضان على التمر أو البلح، فعلى رغم صغر حجم حباته، إلا أن فوائده أكبر بكثير، فهي مصدر سكري سريع يخفّف شعوره بالجوع تمامًا، كما هو بحاجة إلى الماء، حيث يساعد الإفطار على التمر والماء الأمعاء الخالية على امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما تحمي الألياف التي يحتوي عليها التمر من الإمساك وشعور الصائم بالامتلاء. حصن القلعة اعتبر الخبراء أن البطيخ من الفاكهة الصيفية المفيدة في أيام الصيام، فإنه يعد حصنًا لأمعاء الصائم، حيث يغني عن عشرات الأصناف من الخضراوات واللحوم، لما له من أثر ملطف على المعدة، إضافة إلى غناه بالعديد من العناصر التي تكفي حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم، خصوصًا في أيام الصيف الحارة.