تمر إيران بمرحلة حاسمة خلال الأيام المقبلة، فمن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 19 مايو المقبل، وتأتي الانتخابات في وقت تمر فيه الجمهورية الإيرانية بالعديد من التحديات السياسية ومحاولات عرقلة مسار البلاد من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو حتى العسكرية ومن بين المرشحين الستة والمنافسين على كرسي الرئاسة لإدارة البلاد، إسحاق جهانجيري، مرشح الظل، الذي دخل سباق الرئاسة الإيرانية للمساعدة على الدفاع عن إنجازات الرئيس الحالي، حسن روحاني. حياته الشخصية وتدرجه الوظيفي: وُلد إسحاق جهانجيري في سيرجان التابعة لمحافظة كرمان في يناير عام 1958، وهو سياسي إيراني، وحصل على دكتوراة في الإدارة الصناعية. ويحسب جهانجيري على التيار الإصلاحي، وهو قريب من تيار الاعتدال الوسطي. شغل منصب وزير الصناعة والمناجم في حكومة الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، وكان عضواً في مجلس الشورى لدورتين متتاليتين خلال الفترة ما بين 1984 و1992. ويشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس حسن روحاني. البرنامج الانتخابي: عندما سجل نفسه مرشحا في انتخابات الرئاسة، إنه مجرد "مكمل" لروحاني وليس متحديا له، مشيرا إلى أن حملته كانت خطوة تكتيكية تهدف إلى الدفاع عن انجازات روحاني. ويأتي التركيز على البطالة في الحملات الانتخابية والوعود حول توفير فرص العمل اتساقا مع شعار العام الإيراني الجديد الذي أطلقه المرشد الإيراني علي خامنئي عشية عيد النوروز في 20 من مارس الماضي تحت عنوان "الاقتصاد المقاوم – توفير فرص العمل والإنتاج". وحاول جهانجيري من خلال تدشين مشروع حكومي شرح طبيعة الأزمة عندما اعترف بصعوبة المهمة في توفير فرص العمل على مدى السنوات القليلة المقبلة على خلاف المرشحين الثلاثة المحافظين الذين أطلقوا وعودا كبيرة بتوفير فرصة عمل لترويض حصان البطالة الجامح في البلاد منذ سنوات. خلال تصريحات عن حلول أزمة البطالة وجه جهانجيري رسالة إلى منتقدي الحكومة قائلا: "إذا كنا حريصين على مؤشرات الاقتصاد والتنمية ومستقبل البلاد يجب ألا نتعامل مع مصير الشعب مثلما نريد خلال الأيام القليلة التي نستلم فيها المسؤوليات". القضية النووية: وقال جهانجيري إنّ الاتفاق النووي التي أبرمته إيران مع الدول الكبرى أحد أكبر الإنجازات، ولفت إلى أنّ الولاياتالمتحدة لم تلتزم بوعودها، واعداً بالوقوف في وجهها في هذا المجال. واعتبر جهانجيري أنّ الحكومة الإيرانية الحالية تمكّنت من تحويل "الإيران فوبيا" إلى صداقة مع إيران، داعياً إلى تعزيز القوة الناعمة لإيران إلى جانب البنية الدفاعية كما وتعزيز الدبلوماسية الإيرانية العامة إلى جانب الدبلوماسية الحكومية.