اليوم.. مناظرة على الهواء بين مرشحي الرئاسة في إيران

سيشارك المرشحون الستة للرئاسة في إيران في مناظرة على الهواء مباشرة يوم الجمعة لمناقشة القضايا الثقافية والسياسية قبل الانتخابات المقررة في 19 مايو والتي ستشكل السياسة الاقتصادية والداخلية للبلاد للأعوام المقبلة.
ووجه المنافسون المحافظون انتقادات للرئيس البراجماتي حسن روحاني لفشله في إنعاش الاقتصاد خلال مناظرة استمرت ثلاث ساعات الأسبوع الماضي.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن "الجلسة ستتطرق إلى قضايا سياسية وثقافية".
وواجه روحاني الذي يسعى لنيل فترة ولاية ثانية انتقادات بشأن الاقتصاد رغم أنه دعم الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الست في 2015 والذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران في 2016 مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي.
وفاز روحاني بأغلبية كاسحة في انتخابات 2013 ودافع عن سجله الاقتصادي خلال المناظرة الأولى شاكيا من أن سجله كان عرضة "للأكاذيب والتشويه".
وقال روحاني للتلفزيون الرسمي قبل المناظرة الثانية "خلال المناظرة علينا أن نتفادى الأكاذيب وتشويه بعضنا البعض. المناظرة السليمة يمكن أن تساعد الناس على اختيار أفضل مرشح".
وقال إسحق جهانجيري النائب الأول للرئيس الذي رشح نفسه للانتخابات لكنه سيدعم الرئيس إن التواصل مع العالم ضروري لتعزيز الاقتصاد.
واتهم رئيس بلدية إيران المحافظ محمد باقر قاليباف وهو قيادي سابق بالحرس الثوري روحاني بسوء الإدارة والفشل في التصدي للبطالة.
وقال رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي الذي كان واحدا من أربعة قضاة أشرفوا على إعدام آلاف السجناء السياسيين في عام 1988 إنه سيدعم الفقراء.
ووعد رئيسي وقاليباف بتوفير ملايين الوظائف سنويا في حال انتخابهما لكن خبراء اقتصاديين قالوا إن وعودهما الانتخابية "غير واقعية".
وذكر محللون أن قاليباف القيادي السابق بالحرس الثوري أصبح المنافس الرئيسي لروحاني بعد المناظرة الأولى.
وانتقد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وحلفاؤه المحافظون سياسة روحاني الاقتصادية قائلين إن الانفتاح الدبلوماسي الذي أتاحه الاتفاق النووي لم يتمخض عن المنافع التي وعد بها الرئيس.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن معدل البطالة أعلى من 12 في المئة لكن محللين مستقلين يقولون إن النسبة نحو 20 في المئة.