تمت الليلة الماضية بفندق "السلام روتانا" بالخرطوم مراسم العقد لزواج الرئيس التشادي إدريس ديبي من كريمة موسى هلال زعيم "المحاميد" في دارفور وهي أكبر بطون قبيلة الرزيقات . وكان وكيل العروس الرئيس السوداني عمر البشير ، بينما أوفد الرئيس ديبي أحد أخواله على رأس وفد كبير وكان الخال وكيلا عنه . وحضر مراسم عقد القران كبار قيادات الدولة والوزراء ورموز المجتمع السوداني وزعماء القبائل وعدد من الدبلوماسيين الأجانب والسفراء ، وأقيم حفل غنائي كبير احتفالا بالمناسبة . وأجرى مراسم العقد حفيد الشيخ أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية من منطقة أبو ماضي بالجزائر، وقد دعي خصيصا لهذه المناسبة، علما بأن الشيخ موسى هلال من أتباع الطريقة التيجانية . وعلقت صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم بقولها: "إن زواج ديبي من كريمة موسى هلال لا يخلو من المغزى السياسي العميق، وأوله أن تشاد هي امتداد طبيعي للسودان مثلما السودان لتشاد، والقبائل المشتركة بينهما هي دعامة قوة وتفاعل إيجابي، ولم تفلح الحدود الاستعمارية في قطع الصلة والأواصر وظلت الدماء والأرحام متصلة، وربما ينعكس هذه الزواج على العلاقات السياسية نفسها، والكل يبحث عن السلام والأمن والاستقرار" .