شددت السلطات الجزائرية رقابتها على حدودها مع تونس وهذا بتدابير رقابية أمنية جديدة على الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائروتونس. وشملت هذه الاجراءات تنصيب وتجهيز 23 مركزا حدوديا جديدا لمراقبة حركة تنقل الأشخاص والمركبات على الحدود على أن تكون هذه المراكز مرتبطة فيما بينها بواسطة منظومة سمعية بصرية مشكلة من كاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة مجهزة بنظام الرؤية الليلية . وتندرج هذه الإجراءات الرقابية والأمنية الجديدة في إطار مخطط وطني جزائري يهدف إلى تعزيز وتكثيف الرقابة على كامل الحدود الشرقية والغربية للبلاد من خلال استحداث مراكز مراقبة مجهزة بوسائل حديثة لكشف أي تحركات على الحدود. وجاءت هذه التدابير الجديدة بسبب نشاطات التهريب التي تفاقمت حدتها خلال الأشهر الماضية عقب الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها تونس وتردي الوضع الداخلي الأمني والاقتصادي بليبيا مما ساهم بوجود عصابات تهريب جديدة منظمة ومجهزة بوسائل نقل حديثة تمكنها من عبور المسالك الجبلية الوعرة المنتشرة على طول الحدود الشرقية للجزائر وتونس والتي يصعب مراقبتها خاصة في الليل .