كشفت مجلة فورين بوليسي الأمركية اليوم الثلاثاء، عن أنه من مقرر خلال هذا الأسبوع أن يزور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي لتكون أول خطوة لترامب في التدخل في عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي. وأوضحت الصيحفة أنه هناك مخاوف تنتاب السلطة الفلسطينية إزاء تحرك ترامب سريعًا في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتوسع المستوطنات الإسرائيلية. يذكر أن أعلن ترامب أنه يعتزم جعل السلام الإسرائيلي - الفلسطيني أولوية، واتخذ خطوات مبكرة لبناء علاقة طيبة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما لا يزال يشجع الإسرائيليين على كبح جماح النشاط الاستيطاني عن طريق إرساله مبعوث خاص "جيسون جرينبلات، الممثل الخاص للرئيس للمفاوضات الدولية"، الذي قام بجولة استماع واسعة النطاق للاستماع إلى هذه القضايا. وأضافت المجلة أن دعوة البيت الأبيض إلى عباس هي علامة تدل على إرادة الولاياتالمتحدة لتنشيط عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن يبحث ترامب مع عباس على طرق جديدة ليطلب منه استئناف المفاوضات وإحراز تقدم كبير في اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل وفلسطين. ولكن يرى عباس أن العودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين سيكلفه كثيرًا بالإضافة إلى أن بعد ما يقرب من 25 عامًا من الفشل فى تحقيق عملية السلام، ينظر الجمهور الفلسطيني إلى المفاوضات على أنها مجرد عذر من قبل الإسرائيليين لشراء الوقت بينما يواصلون بناء المستوطنات وإدامة الاحتلال. وأشارت الصحيفة إلى ان عباس يواجه ضغوطًا سياسية داخلية من إضراب فلسطيني عن الطعام الذي يقوم به أحد السجناء، ويقوده مروان البرغوثي، فمن أجل العودة إلى المفاوضات، سيحتاج عباس إلى امتياز رفيع المستوى من نتنياهو، ولكن نظرًا لقوة الجناح اليميني المتطرف من الائتلاف الحاكم الإسرائيلي، لن يتمكن نتنياهو من اتخاذ مثل هذه الخطوة. وأفادت المجلة أن الدول العربية تحصل بالفعل على التعاون الأمني الذي تريده من إسرائيل التي تساعدها على تهدئة الأوضاع في المنطقة العربية، ولكن العرب يريدون أن يروا خطوات جادة من قبل السلطة الإسرائيلية في المساهمة فى عملية السلام لتظهر تعاونها العلني مع إسرائيل، ولكن هذا لن يحدث أيضًا بسبب وجود ائتلاف اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية. وأضافت المجلة أنه بالرغم من هذه المعوقات، إلا أن ترامب يمكن أن ينجح إعادة الأطراف إلى مائدة المفاوضات.