خلاف أمريكي إسرائيلي بسبب استمرار بناء المستوطنات في الضفة المحتلة

ظهرت أوّل الخلافات بين الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة دونالد ترامب وبين إسرائيل، بعدما توقفت المفاوضات الجارية بشأن الحد من بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، الإسرائيلية، فإن المفاوضات تعلقت بين الجانبين بعد عدم التوصل لاتفاق، حيث صدّقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامن نتنياهو، يوم الخميس الماضي، على بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما.
وكان جيسون جرينبلات، المبعوث الدولي لترامب، قد وصل إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة والتقى قادة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وجاء ذلك بعد اجتماعات في الشهر الماضي بين جرينبلات وممثلين لحكومة نتنياهو، هما كبير موظفي رئيس الوزراء يواف هورويتز، والسفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، رون ديرمر.
وذكر راديو إسرائيل، أمس الأحد، أن المبعوثين الإسرائيليين وجرينبلات قرروا إيقاف التفاوض بسبب عدم وجود أي تقدم.
تعليق المفاوضات حدث بعد الموافقة على بناء المستوطنة الجديدة بالضفة، في تعارض مع تصريحات سابقة لنتنياهو قال فيها إن عمليات البناء المستقبلية في الضفة الغربية يجب ألا تخرج عن حدود المستوطنات الحالية أو أن تكون متاخمة لهم، مضيفًا أن إسرائيل ستمنع بناء أي مبانِ جديدة غير قانونية.
وقال جيروزاليم بوست، إن جرينبلات عقد لقاءات يوم الخميس الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية قطر ومصر على هامش القمة العربية بالأردن، وأضافت أن ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرروا التنسيق بين مواقفهم قبل لقاءات مع ترامب، في البيت الأبيض.
وتابعت الصحيفة العبرية أن أحد المصادر قد أكدت على أن مبعوث ترامب أخبر نتنياهو خلال المحادثات في إسرائيل أن الرئيس الأمريكي يريد قيودا واقعية على بناء المستوطنات، وكان نتنياهو قد أعرب عن تحفظه على العرض، بسبب رئيسي هو المعارضة المحتملة من الجناح اليميني بالحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في فبراير، حينما قال ترامب إنه يريد " أن تكف إسرائيل قليلا عن بناء المستوطنات"، وقال أيضًا في بداية هذا الشهر إن توسعة رقعة المستوطنات "ربما لا يكون مفيدًا" في تحقيق السلام.