مبعوث ترامب يبحث مع نيتانياهو الاستيطان واستئناف المفاوضات

بحث بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى مع جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكى للمفاوضات الدولية، الليلة قبل الماضية، المشروع الاستيطانى بالأراضى الفلسطينية المحتلة، وسبل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس إن نيتانياهو وجرينبلات بصدد صياغة تفاهمات بكل ما يتعلق بالمشروع الاستيطاني، حيث بحثا سبل إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية من شأنها أن تحرك المحادثات.
وركز اللقاء على الجهود المبذولة بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وإدارة ترامب بكل ما يتعلق المشروع الاستيطاني، والأنشطة والتوسع الاستيطانى وحجم البناء فى المستوطنات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"أنه على الرغم من التباين فى المواقف بين الطرفين، إلا أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات بخصوص الاستيطان، مشيرة إلى أن إدارة ترامب معنية بالتوصل إلى تفاهمات مع حكومة نيتانياهو على غرار تفاهمات شارون-بوش، والسماح بالبناء داخل المستوطنات أو ما يعرف ب(المساحة الزرقاء)، بيد أن نيتانياهو يتطلع للبناء فى مناطق نفوذ المستوطنات ما يعنى السماح لإسرائيل بتوسيع المشروع الاستيطانى على 10٪ من مساحة الضفة الغربية.كما ناقش اللقاء إقامة مستوطنة جديدة لمستوطنى "عمونا"، التى تم إخلاؤها الشهر الماضى لأنها غير قانونية وبنيت على أرض خاصة لملاك فلسطينيين، حيث تعارض إدارة ترامب بناء مستوطنات جديدة لكن نيتانياهو يسعى لإقناع واشنطن أن الحديث يدور عن نقل تجمع استيطانى وليس إقامة مستوطنة جديدة.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع جرينبلات فى رام الله خلال ساعات تصورا فلسطينيا لاستئناف عملية السلام، مستندا إلى أربعة شروط.
ونقلت مصادر صحفية أمس عن مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بشروط: وقف الاستيطان، وإطلاق سراح دفعة من الأسرى القدامي.