شكك " كيم جونج-نام" الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية الجديد "كيم جونج-أون"، فى اختيار والده الزعيم الراحل "كيم جونج – ايل" بأن يكون "كيم جونج –اون" زعيما لكوريا من بعده . وقال "نام" الذى يعيش فى جزيرة "ماكاو" على الساحل الجنوبى الشرقى للصين إن شقيقه الأصغر لا يحكم بالفعل، وليس له سيطرة على الأمور، وإن المؤسسة العسكرية القوية فى البلاد هى التى تدير الأمور ، بينما يجلس شقيقه على مقعد الرئاسة مجرد رمز. وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن "نام" الذى رفض والده أن يكون خليفة له قبل 10 سنوات، شكك فى إمكانية حدوث الاستقرار فى كوريا ، وقال فى حديث عبر الإنترت مع صحيفة "شيمبون" اليابانية إن النخبة الحاكمة فى كوريا الشمالية حاليا ، تسير على خطى والده الراحل ، بينما لن يكون لشقيقه أى دور . وأضاف أن الحملة الدعائية التى تقوم بها السلطات فى كوريا عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويظهر خلالها "كيم جونج –اون" بأنه المتحكم فى الأمور، وأنه هو الذى يقود المؤسسة العسكرية، تدل على عدم الثقة لدى المؤسسة العسكرية فى الزعيم الجديد، ولكنها تحاول تصوير الوضع للعالم بأن هناك استقرارا وتوافقا فى كوريا. ونقلت الصحيفة عن "سكوت سيندر" المتخصص فى الدراسات الكورية فى مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، أن ظهور الزعيم الجديد فى وسائل الاعلام ممتطيا جوادا أبيض ويصافح الجنود، وما أذاعته وسائل الإعلام الكورية بأن "أون" هو الذى أوصى قبل عامين ونصف بالرد العسكرى على أى محاولة أمريكية لعرقلة اختبارات الصواريخ الكورية ، إنما تهدف إلى تصويره على أنه يتمتع بالقوة ولديه الشخصية القيادية التى يمكن أن تقود كوريا فى المستقبل. ونقلت الصحيفة عن كتاب جديد ل "كيم جونج – نام" بعنوان "والدى كيم جونج- ايل" وانا" نشره الصحفى اليابانى "يوجى جومى"، "أن كوريا ليست مستقرة وان المؤسسة العسكرية تزداد قوة ، وحذر "نام" من فشل شقيقه فى قيادة البلاد ، لأن ذلك سيؤدى الى توسيع سلطات المؤسسة العسكرية . وقالت الصحيفة إنه حتى الآن لم يعرف ما اذا كان "كيم جونج – نام" حضر جنازة والده ام لا ، واشارت الصحيفة الى انه عندما قابله البروفيسور"بارك سونج -شون" الكورى الجنوبى فى جامعة "انشيون"، فى مطار بكين الدولى، وسأله عما اذا كان صدم لوافاة والده ، اجاب "نعم ... هذا طبيعى" ، وعنما سأله عما اذا كان سيرعى اخوته الصغار كما هو الحال فى التقاليد الكورية ، أجاب بدون حماس ،" أعتقد ذلك".