لايزال الوضع ملتهبا فى مدينة الضبعة بعد أعمال تخريب وتدمير المنشآت والمبانى بالمحطة النووية المزمع انشاؤها فى الضبعة . قامت " بوابة الوفد " برصد آراء الأهالى حول تفجيرات الضبعة، قال فايز رحومة: أحد العاملين بشركة مياه مطروح، بموقع الضبعة، إنهم تعرضوا لإطلاق نيران كثيف من مجهولين، كما شهد موقع ارض المحطة تفجير بالديناميت لإرهاب الأهالى فى الخيام داخل الموقع. وأشار إلى أن مجهولين سرقوا أعمدة الكهرباء والكابلات النحاسية التابعة لهيئة الطاقة النووية بالمحطة والموجودة داخل مخازنها، مضيفاً أنه وأولاد عمومته قاموا بحماية محطة تحلية المياه بالموقع ومحطتين لرفع المياه، من محاولات الاستيلاء عليهما ونهبهما. وقال عبد السلام زين، من شباب الضبعة والموجود داخل الموقع:" قمنا بتخزين بعض المهمات الخاصة بالهيئة والموجودة بالمبانى الإدارية وبعض الأجهزة الحساسة، ونقلها الأهالي إلى مكان آمن بمدينة الضبعة لحين تسليمها لمسئولي الهيئة''. وأضاف " الحاج محمد بركات " من أهالى المنطقة إن الأوضاع مرشحة للتصعيد إلي الوضع الأسوأ بعد أن قام البعض باستخدام الديناميت في تفجير وهدم المنشآت داخل المحطة علي عكس ما تم الاتفاق عليه سابقا قبل السماح لهم بدخول الأراضي. وأضاف ان اهالى الضبعة يخشون من ان تسبب تفجيرات الديناميت شديدة الانفجار تأثيرا علي أي أجسام نووية قد تكون مشعة داخل المعامل وهو ما يعد خطرا يهدد الجميع. يذكر ان العادات القبلية تقف حائلا امام التدخل الشعبى لمنع ما يتم من سلب وسرقات وتدمير حتي لا تختلف القبائل فيما بينها . وقد قامت احدي الطائرات التابعة للقوات المسلحة بالمرور فوق الموقع لأكثر من 3 ساعات لاستطلاع الوضع علي الطبيعة وتصويره لسرعة اتخاذ قرار حاسم وحازم يمنع أعمال السلب والنهب. طالب اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح الحكومة والمجلس العسكري بالعمل علي حصول أهالي الضبعة علي حقوقهم المادية مع الإسراع بإقامة مشروع المحطة النووية كمشروع قومي مطالبا بضرورة التهدئة ووقف أعمال التخريب والهدم التي يقوم بها بعض الخارجين في أرض الموقع لأنها أصبحت قضية أمن قومي وليست مشكلة الضبعة فقط حيث التزمت مصر باتفاقات دولية بشأن إقامة محطة نووية فيه. وأضاف انه من المقرر ان تتولي الشركة التي أخذت حق الإنشاء في بدء أعمالها في فبراير القادم بالإضافة إلي المبالغ الكبيرة التي تم صرفها في الدراسات الفنية للموقع. اكد المحافظ ان المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس العسكري قرر تعويض أهالي الضبعة المستحقين للتعويضات عن أراضيهم بأسعار اليوم وليس بأسعار الأراضي عام 1981 . وأشار " السيد " إلي انه سيقوم بطرح مذكرة علي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء في اجتماع المحافظين القادم بشأن مشروع المحطة النووية في الضبعة وإجراءات تعويضات الأهالي والتنسيق مع وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة النووية للوصول إلي حدود مقبولة لمساحة الموقع النووي بحيث يتم تعويض المساحة الفعلية التي سيقوم عليها موقع المحطة النووية وتعويض المضارين بالفعل وتحديد الإجراءات الفورية مع رئيس الوزراء بشأن استكمال المشروع. طالب المحافظ الأهالي بوقف التجاوزات وأعمال التخريب والهدم والسرقة التي يقوم بها البعض الآن في الموقع، مع ضرورة تكاتف الجميع مع قيادات أمنية وتنفيذية وشعبية خاصة أعضاء مجلس الشعب الأقرب في الوصول إلي الأهالي وإقناعهم بعدم تصعيد الموقف ووقف التجاوزات. يذكر قيام أهالي مدينة الضبعة مساء أمس بهدم سور محطة الضبعة النووية، واقتحموا جميع المنشآت الخاصة بهيئة الطاقة النووية، وفجروا بعضها بالديناميت بعد انسحاب الجيش من أرض المحطة، ودخول قوات الشرطة لتأمين المنشآت الخاصة بالمفاعل؛ إلا أن الأهالي حسب التقارير الأمنية المتلاحقة قاموا بالاستيلاء عليها بالقوة، وهو ما دفع مدير أمن مطروح إلى الانتقال لمحطة الضبعة النووية لمتابعة الموقف بنفسه ولمنع وقوع أية اشتباكات مع الأهالي وقوات الأمن.