استنكرت مجلة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية تهافت الغرب عامة والولاياتالمتحدة خاصة على الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن هذا التهافت يدل على جهل بحقيقة هذه المنظمة زاعمة أنها لا تختلف عن المنظمات "الإرهابية"، في نبرة لا تخلو من العدائية والرغبة في تقليب الرأي العالمي ضدهم وتظهر الحقد الذي تكنه الأوساط الإسرائيلية للجماعة المعتدلة. وقالت المجلة إن معاملة الغرب عامة والولاياتالمتحدة خاصة للإخوان المسلمين تدل على جهل عميق لطبيعة هذه المنظمة التي لا تختلف عن غيرها من المنظمات "الإرهابية"، ومن المضايق أن نقرأ تقارير وسائل الإعلام عن التنافس بين الولاياتالمتحدة وحكومات الغرب للإعجاب بالإخوان إثر فوزهم في الانتخابات المصرية، وإن تلك الجهات التي تريد تقريب الإخوان المسلمين من الغرب يجب أن تفهم أن هذه المنظمة هي واحدة من المجموعات المتطرفة والخطيرة، فهذه المنظمة معادية للغرب والنصرانية وللسامية. وواصلت المجلة مزاعمها قائلة بأن الإخوان المسلمين اليوم وهم عالمون بالحاجة الملحة إلى دعم اقتصادي من الولاياتالمتحدة والغرب تنتقل المنظمة بصورة تكتيكية إلى وضع "جهاد متملص" ذي وجهين، تتحدث بلغة مزدوجة وتزود وسائل الإعلام الأجنبية بصور اعتدال مقطوعة عن الواقع تماما. وهم يعدون الساسة ووسائل الإعلام الغربية بأنهم سيتمسكون بجميع الاتفاقات الدولية السابقة، لكن تلونهم تظهره تصريحات متناقضة تقول إن اتفاق السلام مع إسرائيل لأنه لم يتبنه الشعب قط ينبغي أن يتم استفتاء الشعب فيه.