استند الدكتور محمد أبو شقة، دفاع المتهم الثالث ياسر الملواني بقضية "التلاعب بالبورصة"، على عدد من الدفوع القانونية لتأكيد براءة موكله، مشددًا بأن موكله دفع ثمنا باهظا من سمعته، دون أن تجهد النيابة في التحرى عن حقيقة الأمر وأن تقف حدود المسئولية الفعلية لموكله. وأوضح "أبو شقة" ، خلال مرافعته أمام المحكمة ، بأن "الملواني"كان يشغل منصب المسئول التنفيذي لشركة هيرميس القابضة ، والتي ينضوي تحتها عدة شركات تابعة، مُشددًا بأن هناك من المستندات ما يؤكد بأن موكله لا يشغل ولم يشغل ثمة مناصب في أي من الشركات التابعة مٌطلقًا ، ولم يكن يومًا رئيسا لمجلس إدارة إحدى تلك الشركات، ولم يكن عضوا في مجلس إدارة تلك الشركات، ولم يكن مُديرا تنفيذيا أو غير تنفيذي بتلك الشركات . وشدد "أبو شقة" ، على أن علاقة الشركة القابضة بالشركات التابعة،هي علاقة محكومة بنصوص القانون ، وأن دور الشركة القابضة يقف حدوده على رسم الاستراتيجيات العامة ، دون أن يمتد هذا النشاط الى التدخل من قريب أو بعيد مما تباشره تلك الشركات التابعة من نشاطات ، فكل شركة تابعة لها كيان قانوني مستقل له مجلس إدارة مستقل. وأكد الدفاع على أن الشركة القابضة لم يكن لها من قريب أو بعيد بعمليات شراء صندوق "حورس 2" لأسهم البنك الوطني ، أو أي عمليات الاستحواذ موضوع الاتهام من قريب أو بعيد ، ولم يكن له أي ظهور على مسرح الأحداث ، وقال عضو فريق الدفاع عن "الملواني" إنه لم يظهر في مشاهد القضية منذ بدايتها ولم يكن له دور . وشدد "أبو شقة" على أن "الملواتي" كذلك لم يكن له أي دور في إدارة صندوق "حورس 2 " ، و لم يتقلد أي منصب تنفيذي ، ولم يتولى إدارته ، ، ليشدد في هذا الصدد بأن هناك شخصا مسئولا واضحا عن صندوق حورس 2 ، هو الذي يعبر عنه القانون ، والموكل إليه الإدارة الفعلية ، اسمه "حسن الخطيب" ، ليؤكد الدفاع بأن هناك من المستندات الرسمية، إقرارات من "الخطيب" بخصوص أنه هو المدير التنفيذي لهذا الصندوق . وأضاف الدفاع بأن الإجراء الأهم بالقضية و هو الاستحواذ على أسهم "الوطني" من خلال "حورس 2" ، فإن القائم بالشراء كان "الخطيب" أيضًا، مٌستندًا في ذلك على الإخطار الرسمي المٌرسل منه إلى البنك المركزي . وتساءل "أبو شقة" عن منطقية الاتهام، مشددًا على أن موكله تم الزج به في القضية لكونه رٌشح ممثل للصندوق بمجلس الإدارة، ليؤكد بأنه لم يتملك يومًا أسهمًا بالبنك الوطني ، أو أسهمًا بالشركة التي يعمل بها، متسائلاً هل يٌربح غيره بمليارات دون أي ملك هو أسهم ، مٌستندًا في ذلك على حكم لمحكمة النقض ، صادر في عام 2004 ، بقضية عٌرفت حينها ب"وزارة المالية و الجمارك" نقضت فيه المحكمة الحكم المطعون عليه، وأوضحت المحكمة حينها في أسبابها بأن حُكم الإدانة يجب أن يٌظهر بشكل واضح وجود ثمة علاقة مصاهرة بين الموظف العام ومن قام بتربيحهم.