تستعد محال الأسماك والدواجن لاستقبال موسم شم النسيم و"أحد السعف" الخاص بالإخوة الأقباط من خلال شراء كميات كثيرة من الأسماك والدواجن وتخزينها، لإستيعاب إقبال المواطنين غداً للتهافت على شرائها كعادة يقومون بها كل عام. وبالرغم من ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن فى الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، خاصة بحلول مواسم يحبذ المواطن أكل الموالح فيها، إلا أن أصحاب المحال تجهزوا جيداً لإستقبال الموسم بتخزين كميات وفيرة من الأسماك والدواجن لتلبية احتياجات المواطنين من الكميات المطلوبة. ومن هنا تجولت عدسة "بوابة الوفد" بالأسواق الشعبية للإطلاع على استعداد محال الأسماك والدواجن لإستقبال "أحد السعف" وشم النسيم، علاوة على توقعاتهم فى زيادة الأسعار خلال اسبوع الموسم. وقال محمد جمال، تاجر أسماك: إن الاستعداد لموسم "أحد السعف" وشم النسيم عن طريق شراء كميات وفيرة من الأسماك، وخاصة الموالح، لزيادة الإقبال عليها من فسيخ ورنجة ويقوم أصحاب المحال بتخزينها مهما كانت تكلفة سعرها فى ذلك الوقت، معللاً بذلك أن الموسم لا يمكن تفويته مهما كلف الأمر. وأضاف محمد، أن حركة بيع الأسماك المالحة تشهد إقبالا كثيفا وتستمر على مدار أيام على خلاف حركة البيع بباقي أنواع الأسماك، وذلك للإقبال المستمر للأقباط بمناسبة "أحد السعف"وعلى مدار أسبوع لأكل الأسماك طبقاً لطقوسهم، قائلاً:"شغل السمك بيكون بسيط عشان مفيش اقبال كبير عليها بس الرنجة والفسيخ بيكون كبير عشان طول الأسبوع الاقباط بتاكل فسيخ ". وتوقع تاجر السمك زيادة أسعار الفسيخ من 90 إلى 100جنيه بمناسبة الموسم بعد زيادة سعر السمك البورى إلى 65 و75 جنيها ببعض المحال، لافتاً إلى أن زيادة السمك فى الموسم سوف يؤثر فى نسبة الإقبال والبيع والشراء. وتابع قائلًا:"إحنا بنبيع السمك أقل من بره ب20 جنيه والاسعار زادت من الاسبوع اللى فات ولسه هيكون فى زيادة". وفى نفس السياق، أكد "أحمد سمكة" صاحب محل أسماك بسوق بين السريات، استعداده لاستقبال "أحد السعف" عن طريق شراء كمية كبيرة من الأسماك وتخزينها لحلول المواسم نظراً لارتفاع الأسعار وزيادة الإقبال، وخاصة الأسماك المملحة، أما عن نسبة الإقبال من الإخوة الأقباط بتتزايد فى المواسم، قائلاً: "الإخوة الأقباط بيجوا يشتروا بداية من أحد السعف وعلى مدار اسبوع ". وأشار إلى أن أسعار شراء الأسماك المستوردة من الخارج ومنها سمك "الماكريل" المستورد بثمن 33 جنيهًا ويباع ب43 جنيهًا بزيادة 10 جنيهات الجمرك لأن السمك مش مزارع. ومن جهة أخرى، أرجع "حسام" بائع سمك، ارتفاع أسعار السمك في الآونة الأخيرة لحلول موسم شم النسيم، حيث تتزايد نسبة الإقبال من المواطنين فلابد وان تصاحبها غلاء الأسعار، مشيراً الى توقف حركة البيع بنسبة كبيرة بعد ارتفاع سعر السمك البلطى ل40 جنيهًا وهو من الأنواع التى تشهد اقبالًا من المواطنين. وتابع قائلاً: "السمك بسبب شم النسيم غلى ومش عاوز ينزل ومفيش حركة شراء الحاجة بتغلى ومفيش إقبال من المواطن عليها"، حيث توقع غلاء الفسيخ فى شم النسيم ليصل ل140 جنيهًا. وعن إقبال الأقباط على محل الأسماك بعد موجة غلائها، لفت إلى أن إقبال المواطن على شراء السمك الطازجة بنفس طريقة الإقبال على الفسيخ، موضحاً ان المحل يقوم فى المواسم بشراء نفس كميات السمك المعتاد عليها بسبب قلة حركة البيع والشراء. شاهد الفيديو: