سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي عزبة حنيدق بقرية عين غصين بالإسماعيلية بسبب قيام الجهات التنفيذية بالمحافظة بإزالة أشجار مانجو مثمرة تمهيدا لشق طريق سياحي داخل أراضيهم الزراعية المطلة على قناة السويس لتوصيله بالقرية الاولمبية وقرية سبورت السياحية . وقال فتحي عبد الدايم 65 سنة أحد أهالي العزبة: ان أكثر من 45 فدانا من أشجار المانجو المثمرة سيتم التعدي عليها وتبويرها لشق الطريق من عين غصين حتى بحيرة الكوثر التابعة لجهاز تخطيط البحيرات المرة المواجهة لقناة السويس بهدف إقامة مشروع سياحي على البحيرة. واكد عاطف محمود 45 سنة من أهالي العزبة ان تهديدات تلقوها من القيادات التنفيذية بالمحافظة وخاصة من السكرتير العام المساعد بالمحافظة لرفضهم تنفيذ المشروع و تصديهم لأعمال تنفيذ الطريق . واضاف السيد محمد 57 سنة ان هناك طريقين قائمين بالفعل لربط القرى السياحية بالأراضي الزراعية وأن ما يتم التخطيط له يستهدف التعدي على أراضي البسطاء منهم بهدف ضم مساحات من الأراضي للقرى السياحية والترويج لها وتوسيع مشروعات رجال الأعمال. واتهم أحمد السيد محمد 47 سنة من أهالي العزبة رجال الأعمال باستغلال نفوذهم والتعدي على أراضي الفلاحين دون سند قانوني ومن أجل تحقيق ما وصفوه بالمنفعة الشخصية. وأوضح رياض فتحي أن أكثر من 50 أسرة ستتضرر من جراء هذا الامر وان ازالة الزراعات يعني تشريد نحو 500 نسمة من أجل خدمة قرية سياحية تدر دخلا على رجل أعمال. واشار محمود جمال أن أهالي العزبة والأسر المتضررة من هذا الأمر حرروا محاضر وتقدموا بشكاوى تتهم المحافظة بقيامها بنزع أشجار مثمرة إلا أن الشكاوى ذهبت أدراج الرياح ولم يلتفت إليها أحد . وتساءل أحمد شيكو وعيد عبد الدايم عن مصدر سلطة رجال الأعمال والتي تسمح لهم بالتعدي على أراضي المزارعين دون صدور آية قرارات تخصيص لهذه المساحات الخصبة من الأراضي الزراعية والتي تنتج سنويا مئات الأطنان من محصول المانجو . وأكد الاهالي أن أحد رجال الأعمال اشترى نصف فدان من أحد المزارعين على البحيرة وردم نحو 10 أفدنة من المساحات المحيطة التي تم وضع اليد عليها على مرأى ومسمع من الجهات الحكومية .